شهدت القاعة التى التئمت فيها اجتماعات المندوبين الدائمين للدول أعضاء الاتحاد الأفريقى للتحضير لقمة زعماء الاتحاد فى ختام الجلسة الافتتاحية اليوم، حالة من التأثر البالغ للمشاركة الرسمية الأولى لمصر فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، مع إلقاء رئيس وفد مصر خلالها، السفير محمد إدريس، كلمته بعد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى باستئناف أنشطة مصر.
وعكس حجم التصفيق الحاد لكلمة مصر التى ألقاها السفير إدريس مدى الترحيب والسعادة من جانب الدول الأفريقية لهذه العودة المتبادلة بين مصر والاتحاد.
وأعرب السفير محمد إدريس فى كلمته عن خالص تقديره لكل رؤساء الوفود الذين عبروا فى كلماتهم خلال الجلسة عن مشاعرهم الطيبة الصادقة وسعادتهم لعودة مصر للاتحاد وعودة الاتحاد لمصر فى إطار التضامن الإفريقى .
وقال إدريس إن هذا الوقت الذى يشهد عودتنا لأفريقيا وقت بالغ الخصوصية والتميز وملهم لكل الشعب المصرى، وأن تتحقق معه كل أحلام الأباء المؤسسين فى القارة وبينهم الرئيس جمال عبد الناصر، وتكون أحلامهم مرشدا لنا للطريق الصحيح طريق الوحدة والتكامل.
ووجه إدريس الشكر والتقدير لرئيس الاتحاد الأفريقى الرئيس الموريتانى ولرئيسة مفوضية الاتحاد ونائبها على دورهم والحكمة التى أظهروها ولمفوض السلم والأمن لجهودهم المتواصلة وكذلك لمفوض الشئون السياسية وكل المفوضين بالاتحاد لجهودهم الحثيثة، من أجل التقدم بقارتنا ورفعتها.. كما وجه الشكر لألفا عمر كونارى، رئيس اللجنة رفيعة المستوى الخاصة بمصر، وأعضاء اللجنة الذين بذلوا كل جهدهم لدعمهم مصر وشعبها فى هذه المرحلة التاريخية.
وقال السفير محمد إدريس سفير مصر فى إثيوبيا “أشكركم جميعا لاستعادة مقعدنا الدائم فى قلوبكم وأؤكد لكم أن لكم دوما مقعدا دائما فى قلوبنا ونحن سعداء بتواجدنا معكم للعمل سويا نحو مستقبل أفضل لأفريقيا”.
من جانبه، وبعد ما قوبلت به كلمة السفير محمد إدريس من تصفيق حاد متواصل لرؤساء وأعضاء وفود الدول المشاركة فى الاجتماع عقب رئيس الجلسة مندوب موريتانيا الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى قائلا “كنتم دوما ملهمين فى مداخلاتكم.. لقد كنا نفتقد مصر.. والآن نرحب بكم فى بيتكم، ونأمل فى العمل معا بشكل جيد”، متمنيا كل الخير لمصر وشعبها”.
المصدر: أ ش أ