نجح تشيلسي في فك عقدته على ملعب “ليبرتي” وثأر من سوانزي سيتي حيث تغلب عليه في عقر داره 1-صفر – مساء الأحد – ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ، ليعلن البلوز بذلك عن منافسة شرسة مع ليفربول على التتويج بلقب هذا الموسم.
ظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين طوال 67 دقيقة ، ثم أثبت ديمبا با نجوميته مجددا وسجل هدف الفوز للبلوز ليرفع الفريق رصيده إلى 75 نقطة في المركز الثاني مقلصا الفارق الذي يفصله عن ليفربول المتصدر إلى نقطتين فقط.
عانى تشيلسي بشكل كبير أمام صمود سوانزي وإصراره على الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم أمام تشيلسي على ملعب ليبرتي ، وتوقع الكثيرون أن تشهد المباراة التعادل الثالث للأزرق في ثلاث مباريات خاضها على ملعب المنافس الذي يقتصر طموحه هذا الموسم على البقاء في الدوري الممتاز.
كذلك كان لفوز ليفربول المثير على مانشستر سيتي 3-2 في وقت سابق اليوم أثره الواضح على أداء لاعبي تشيلسي حيث واجه الفريق ضغوطا هائلة لحقيقة أنه لا بديل أمامه سوى الفوز للحفاظ على فرصته في المنافسة مع ليفربول على اللقب.
وثأر تشيلسي بذلك من سوانزي الذي تغلب عليه 2-صفر على ملعب ستامفورد بريدج وتعادل معه سلبيا على ملعب ليبرتي في الموسم الماضي ليطيح به من الدور قبل النهائي من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس الكابيتال وان).
تفوق تشيلسي في السيطرة على مجريات اللعب على مدار شوطي المباراة وكاد النجم المصري محمد صلاح أن يحسم المواجهة من شوطها الأول لكنه أهدر أكثر من فرصة ، وواصل تألقه حتى النهاية لكنه لم ينجح في تسجيل اسمه ضمن قائمة الهدافين واكتفى بدوره في صناعة أخطر هجمات البلوز.
وفي الشوط الثاني أثبت ديمبا با جدارته بثقة جوزيه مورينيو ، الذي دفع به أساسيا بعد تألقه وتسجيل هدف الفوز 2-صفر الحاسم في شباك سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا ، وسجل هدف الفوز 1-صفر ليمنح تشيلسي ثلاث نقاط أبقته في إطار المنافسة مع ليفربول على التتويج.
بدأت المباراة بمرحلة جس نبض من الجانبين ، لكن بابلو هيرنانديز كاد أن يباغت تشيلسي بهدف في الدقيقة الرابعة حيث تلقى عرضية وسدد كرة مفاجئة من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس بيتر تشيك كان متيقظا وتصدى للكرة.
وعاند الحظ النجم المصري محمد صلاح بشكل كبير في الدقيقة السادسة حيث تلقى عرضية من برانسلاف ايفانوفيتش ولم يتردد في تسديد الكرة بقوة لكنها ارتطمت بالقائم من الخارج لتضيع فرصة التقدم المبكر بأقدام صلاح.
بعدها تعمد سوانزي عدم الاكتفاء بالتأمين الدفاعي وشكلت هجماته خطورة حقيقية على مرمى تشيلسي لكن تشيك أنقذ شباكه أكثر من مرة.
وفي الدقيقة 17 تلقى سوانزي وجماهيره صدمة عندما طرد تشيكو فلوريس لحصوله على الإنذار الثاني بسبب الخشونة ، ودفع المدير الفني جاري مونك باللاعب جوردي أمات بدلا من بابلو هيرنانديز في محاولة للتغلب على أزمة الطرد المبكر.
بعدها أدرك سوانزي خطورة اللعب بنقص عددي أمام تشيلسي وكثف تركيزه بشكل أكبر على التأمين الدفاعي من خلال تضييق المساحات لتنحصر مجريات اللعب في أغلب الفترات بوسط الملعب وبات الوصول لمنطقة الجزاء أكثر صعوبة أمام لاعبي تشيلسي.
بذل اللاعب المصري صلاح جهدا ملموسا على أرض الملعب وتألق في تحركاته وأدى دورا دفاعيا في أكثر من مناسبة بجانب دوره الهجومي وكاد أن يسجل في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول لكنه سدد الكرة فوق العارضة ، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وفي بداية الشوط الثاني ، أجرى جوزيه مورينيو تغييرين دفعة واحدة حيث أشرك صامويل إيتو بدلا من أندريه شورله وأوسكار دوس سانتوس بدلا من راميريز سانتوس.
استمر التكتل الدفاعي لسوانزي لكن لاعبي تشيلسي نجحوا في الاختراق وتوالت الفرص التهديفية أمام ديمبا با وويليان وإيتو لكن التسرع وافتقاد التركيز في اللمسات الأخيرة أضاعا على البلوز أكثر من فرصة ثمينة لهز الشباك.
وكاد واين روتليدج أن يصدم تشيلسي في الدقيقة 60 حيث شن هجمة مرتدة سريعة وانطلق نحو منطقة الجزاء ثم سدد لكن جون تيري تدخل في اللحظة المناسبة وأخرج الكرة إلى ضربة ركنية.
وفي الدقيقة 68 ، أنهى ديمبا با معاناة تشيلسي وافتتح التسجيل حيث تلقى طولية من نيمانيا ماتيتش وانطلق وراوغ ببراعة ثم سدد كرة قوية لم ينجح الحارس في إيقافها لتسكن الشباك معلنة تقدم تشيلسي 1-صفر.
بعدها اكتسب لاعبو تشيلسي المزيد من الثقة وزادت الخطورة على مرمى سوانزي بشكل كبير لكن إهدار الفرص استمر من جانب محمد صلاح وإيتو ، ليكتفي البلوز بهدف ديمبا با ويحصد النقاط الثلاث المطلوبة.
المصدر: وكالات