استمرت البداية شبه المثالية لتشيلسي في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بانتصاره بثلاثية نظيفة على استون فيلا أمس السبت بينما لا يبدو منافسوه بنفس القوة.
وأحرز دييجو كوستا هدفه الثامن في الدوري هذا الموسم وأضاف الثنائي البرازيلي أوسكار وويليان هدفين آخرين لتشيلسي في استاد ستامفورد بريدج ليستمر الفريق في تصدر الترتيب بخمسة انتصارات في ست مباريات لفريق المدرب جوزيه مورينيو.
فيما غياب النجم المصري محمد صلاح الذي أخرجه جوزيه مورينيو المدير الفني للبلوز من قائمة المباراة.
وأهدر مانشستر سيتي حامل اللقب تفوقه بفارق هدفين في ضيافة هال سيتي لكنه انتصر في النهاية 4-2 بفضل ثنائية ايدن جيكو.
كما خرج مانشستر يونايتد منتصرا 2-1 على ضيفه وست هام يونايتد بعدما عانى في الدقائق الأخيرة وهو يلعب بعشرة لاعبين إثر طرد القائد روني صاحب الهدف الأول.
وكان ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي على بعد دقائق من الخروج منتصرا على غريمه المحلي إيفرتون حين تقدم بهدف من ركلة حرة عن طريق القائد ستيفن جيرارد في مباراة القمة المحلية 223 لكن هدفا في الوقت القاتل بتسديدة صاروخية من فيل جاجيلكا أنهت المباراة بالتعادل 1-1.
وللغرابة فإن أهم ملاحقي تشيلسي على الصدارة هو ساوثامبتون الذي انتصر بصعوبة 2-1 على ضيفه كوينز بارك رينجرز متذيل الترتيب بفضل هدفي رايان برتراند وجراتسيانو بيلي.
ويملك ساوثامبتون 13 نقطة مقابل 16 لتشيلسي في حين جمع مانشستر سيتي 11 نقطة مقابل عشر لسوانزي سيتي صاحب المركز الرابع الذي تعادل بدون أهداف مع سندرلاند رغم أنه أنهى المباراة بعشرة لاعبين.
وتغلب كريستال بالاس 2-صفر على ليستر سيتي.
بينما عانى الآخرون لتحقيق الفوز كان تشيلسي حاسما على ملعبه أمام فيلا.
ووضع أوسكار الفريق في المقدمة بعد سبع دقائق فقط ورغم أن فيلا بقي يحاول طيلة الشوط الأول فإنه سمح لكوستا بإضافة الهدف الثاني بعد ساعة من اللعب بضربة رأس فيما اختتم ويليان الثلاثية.
وقال مورينيو الذي يستعد فريقه لمواجهة سبورتنج البرتغالي في دوري أبطال اوروبا يوم الثلاثاء المقبل “كان أمرا رائعا من البداية.. حتى خلال الفترة التي كنا فيها متقدمين بهدف نظيف حين كان اللعب مفتوحا.. كنا قريبين من التسجيل لأننا سيطرنا على اللعب.”
وأضاف “حين غابت خطورتنا كنا نحتفظ بالكرة. لاعبو الدفاع والوسط كانوا في منتهى الصلابة.”
وكان لروني لاعب منتخب انجلترا الأفضل والأسوا في أولد ترافورد حيث تعافى يونايتد من آثار هزيمته 5-3 أمام ليستر سيتي الأسبوع الماضي.
وأحرز روني الهدف الأول في الدقيقة الخامسة بلمسة جميلة من أمام المرمى وهو هدفه رقم 175 في الدوري الممتاز وأضاف روبن فان بيرسي الهدف الثاني في منتصف الشوط الثاني.
لكن وست هام قلص الفارق عن طريق ديافرا ساكو وطرد روني بسبب ركله لستيوارت داونينج. وأحرز وست هام هدفا ألغي بداعي التسلل في الدقيقة قبل الأخيرة.
وقال سام الارادايس مدرب وست هام “أهدينا هدفين لمانشستر يونايتد. كان بوسع ديافرا ساكو تسجيل ثلاثة أهداف بسهولة اليوم.”
وشن ايفرتون هجمة أخيرة في الوقت المحتسب بدل الضائع وعندما عادت عرضية إدين ماكجيدي الى خارج منطقة الجزاء اثر ضربة رأس من احد مدافعي ليفربول وجدت جاجيلكا في انتظارها بتسديدة قوية لا تصد ولا ترد من مسافة 30 مترا لتسكن شباك سيمون مينيوليه حارس ليفربول.
بدا الذهول على وجه لاعبي ومشجعي ليفربول بينما اندفعت جماهير ايفرتون نحو الاحتفال عقب نهاية اللقاء على الرغم من تواصل مسلسل عدم الفوز على ليفربول في استاد انفيلد خلال مباريات الدوري الانجليزي والذي يعود إلى 15 عاما.
وسنحت لاصحاب الارض افضل الفرص وتقدموا عن جدارة واستحقاق في الدقيقة 65 اثر تسديدة جيرارد قائد ليفربول من ركلة حرة خادعة مرت من تيم هاوارد حارس ايفرتون لتسكن الشباك.
وكان بوسع ماريو بالوتيلي ان يضاعف تقدم ليفربول بعدها بقليل الا انه سدد في العارضة من مسافة قريبة قبل ان يستغل ايفرتون مساندة الحظ له ليسجل هدف التعادل بطريقة مفاجئة ليظل الفريقان في منطقة وسط جدول الترتيب.
وقال بريندان رودجرز مدرب ليفربول لمحطة بي.تي سبورت “كان اللاعبون في غاية التميز اليوم وبدا واضحا اننا اصحاب السيطرة على مجريات اللقاء.”
واضاف “لا تحصل في بعض الاحيان على ما تستحق في عالم كرة القدم ويوجد دوما يوم يبرهن على تلك المقولة وهذا ما حدث لنا اليوم.”
وسيكون يوم السبت حافلا بالمباريات حيث يستضيف تشيلسي المتصدر برصيد 13 نقطة منافسه استون فيلا صاحب المركز الثالث بينما سيلعب مانشستر سيتي حامل اللقب خارج ملعبه أمام هال سيتي. وسيحاول مانشستر يونايتد العودة الى طريق الانتصارات عقب هزيمته 5-3 امام ليستر سيتي الاسبوع الماضي وذلك عندما يتستضيف وست هام يونايتد.
وسيستضيف ارسنال منافسه اللندتي توتنهام هوتسبير في مباراة ستقام لاحقا.
ومع معاناة ليفربول وايفرتون من بداية محبطة للموسم بدا لقاء اليوم فرصة مثالية لطي صفحة الماضي. وبدأ اللقاء بطريقة مثيرة كما هو معتاد وضاعت عدة فرص للتسجيل من كلا الفريقين مع وجود مطالبة لاحتساب ركلة جزاء لكل فريق.
وسقط روميلو لوكاكو لاعب ايفرتون داخل منطقة الجزاء بعد التحام مع البرتو مورينو بينما بدا جاريث باري محظوظا على الجانب الاخر لعدم احتساب ركلة جزاء ضد فريقه بعد ان منع وبشكل واضح تسديدة رحيم سترلينج القوية بذراعه.
كان بالامكان ان يطرد باري نتيجة لهذا التصرف في ظل حصوله على انذار نتيجة عرقلة بالوتيلي الا ان الحكم مارتن اتكينسون لم يقم بذلك.
وانهالت الهجمات على مرمى هاوارد حيث تصدى لتسديدتين قويتين قبل نهاية الشوط الاول من بينها تسديدة من بالوتيلي غيرت مسارها قبل ان يمنع فرصة هدف من امام ادم لالانا في اول مباراة بين الفريقين يخوضها لالانا.
وكان ليفربول الافضل مع بداية الشوط الثاني الا ان جاجيلكا كان هو من ضحك أخيرا.
وقال جاجيلكا “يحدونا الامل ان نكون نحن الفائزون عندما نحضر الى انفيلد المرة القادمة الا ان حصد نقطة ليس هو نهاية العالم.”
واضاف “نحن ازاء موسم محبط الى الان. تأخرنا 1-صفر في النتيجة اليوم واصرارنا على مواصلة الضغط ينم عن شخصية قوية. نحتاج لإظهار شخصيتنا القوية.”
المصدر: رويترز