قال الكوري الجنوبي تشونج مونج جون اليوم الثلاثاء إنه يواجه الايقاف لمدة 15 عاما من جانب لجنة القيم في الفيفا وهو أمر سيعوق مساعيه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لكنه نفى ارتكاب أي مخالفة وتعهد بمواصلة حملة ترشحه لقيادة المنظمة.
وفي مؤتمر صحفي في سول اليوم الثلاثاء قرأ تشونج بيانا من تسع صفحات تضمن الاتهامات الموجهة إليه والتي قال إنها مؤامرة “لمنعي من الترشح لرئاسة الفيفا”.
وقال تشونج “السبب الرئيسي في لماذا يتم استهدافي هو أنني اتجهت مباشرة نحو هيكل السلطة الحالي للفيفا.”
وفي ظل القيود المفروضة عليها بسبب السرية لم تصدر لجنة القيم في الفيفا أي بيانات بشأن قضية تشونج ولم يكن هناك أي رد فوري على تعليقاته اليوم الثلاثاء.
وقال تشونج إنه اتهم بانتهاك ست من لوائح ميثاق القيم في الفيفا مضيفا أن تلك الاتهامات نابعة من “مساندته” لعرض كوريا الجنوبية لاستضافة كأس العالم 2022 واقتراحه بانشاء صندوق عالمي لتمويل كرة القدم.
وقال “لجنة القيم لا توجه لي اتهاما جنائيا ولا تتهمني ’بالرشوة’ أو ’الفساد’ أو ’تعارض المصالح’.
وتابع “كل ما تستند عليه لجنة القيم هو أنني لم ’أتعاون’ بشكل كامل مع التحقيق وأنني خرقت متطلبات ’السرية’.”
وأكد تشونج أن اقتراحاته حول انشاء صندوق تمويل عالمي لكرة القدم كانت تتماشى مع قواعد الفيفا وأنه جرى التحقيق معه وتبرئته بالفعل.
وقدم نسخا لخطابات بتاريخ العاشر من نوفمبر تشرين الثاني 2010 تحمل توقيع جيروم فالك الأمين العام للفيفا وتقول إن الفيفا أقر بأن نزاهة عملية التقدم لاستضافة كأس العالم لم تتأثر ولذلك تم اغلاق القضية.
وأضاف “تطلب لجنة القيم الان ايقافي لمدة 15 عاما على ذلك.
وتابع”مع بدء الترشح (لرئاسة الفيفا).. حتى تلك الأمور التي انتهت منذ العديد من السنوات هناك طريقة لاعادتها للحياة مجددا.”
وتعهد تشونج – وهو سليل العائلة المالكة لمجموعة هيونداي الصناعية – بالقتال ضد هذه الاتهامات مضيفا “في النهاية ستتم تبرئتي.”
وفي نوفمبر الماضي ورد اسم تشونج في تقرير للجنة القيم بشأن عروض استضافة كأس العالم 2018 و2022 التي كان من بينها كوريا الجنوبية.
وجاء التقرير بعد تحقيق قاده المحامي الامريكي مايكل جارسيا وبحث في خطابات أرسلها تشونج في أواخر 2010 لأعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا بشأن اقتراح انشاء صندوق تمويل عالمي من أجل تطوير كرة القدم.
وقال التقرير “وفقا لتلك الخطابات أرادت كوريا انفاق 777 مليون دولار من عام 2011 لانشاء بنية أساسية جديدة لكرة القدم وتحديث المنشآت الموجودة بالفعل” كما أضاف البيان أن هذه الأموال متعلقة بعرض كوريا الجنوبية لاستضافة كأس العالم 2022.
وقال تشونج “لا يوجد أي شيء غير عادي حول صندوق تمويل كرة القدم. كان يتماشى مع مشروعات تطوير كرة القدم التي طلب الفيفا من كل دولة تسعى لاستضافة كأس العالم اقتراحها كجزء من متطلبات عرضها.”
وأضاف “لا يوجد أموال أو مصلحة شخصية في المقابل متعلقة بصندوق تمويل كرة القدم ولم توجه ضدي اتهامات بذلك.”
وأعلن تشونج – وهو ملياردير يبلغ عمره 63 عاما وعمل سابقا نائبا لرئيس الفيفا – في أغسطس آب أنه سيترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وسيترك الرئيس الحالي سيب بلاتر منصبه في فبراير .
وأدار بلاتر الفيفا في اخر 17 عاما وأصبح مؤخرا في قلب تحقيق جنائي لكنه نفى ارتكاب أي مخالفة ولم توجه له اتهامات.
وينتقد تشونج بلاتر بقسوة وقال في بداية حملته إنه يخشى أن يدمر مساعيه لرئاسة الفيفا ووصف لجنة القيم بأنها “قاتل مأجور” يتبع بلاتر.
وأضاف تشونج “الخطر الحقيقي هو أنهم لا يدمرون ترشحي فقط. إنهم يدمرون انتخابات الفيفا والفيفا نفسه.
وقال “ربما يبدو ذلك منافيا للعقل.. لكن هناك تقارير اعلامية أن بلاتر يخطط للبقاء كرئيس للفيفا بعد اجبار كل المرشحين للرئاسة على الخروج من السباق.
وتابع “الانتخابات في خطر التحول إلى مهزلة.”
واعطاء الفيفا حق استضافة بطولتي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر أحد الأمور العديدة الخاضعة للتدقيق من قبل السلطات الامريكية والسويسرية التي تحقق في الفساد داخل المنظمة.
وتفجرت الفضائح المتعلقة بالفيفا في مايو عندما وجهت الولايات المتحدة اتهامات إلى 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات تسويق رياضي بغسل الأموال والاحتيال والرشوة يعود تاريخها لعقود سابقة.
والشهر الماضي تم ايقاف فالك الذراع اليمنى لبلاتر بعد اتهامات تتعلق ببيع التذاكر في كأس العالم 2014 بالبرازيل. ونفى فالك ارتكاب أي مخالفة.
وبعد أسبوع فتح مدعون سويسريون تحقيقا جنائيا مع بلاتر للاشتباه في سوء الإدارة والاختلاس.
ومنذ ذلك الوقت دعا عدد من كبار رعاة كرة القدم بلاتر للاستقالة بشكل فوري لكن السويسري البالغ عمره 79 عاما رد بأنه لن يترك منصبه.
وقال تشونج “في يونيو حث البرلمان الاوروبي بلاتر على الاستقالة. وفي الفترة الأخيرة انضمت إليه الحكومة البريطانية وبعض رعاة الفيفا. أقدر جهودهم. لكنهم أصدقاء لكرة القدم وليسوا الناخبين. ناخبو الفيفا هم الاتحادات الوطنية. لذلك ليس من الصحيح بالنسبة لأي اتحاد وطني أن يظل متفرجا. الفيفا معتل بشكل أكبر مما يبدو عليه.”
المصدر: رويترز