أكد مسؤولون أمريكيون في مجال الطب رصد أول حالتي إصابة محليتين بفيروس الشيكونجونيا الذي ينتقل بواسطة البعوض في ولاية فلوريدا.
وسجلت إحدي الحالتين في مقاطعة ميامي ديد بينما الاخرى في مقاطعة بالم بيتش.
وأعلن المسؤولون يوم الخميس أن المراكز الأمريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها تتعاون عن كثب مع الإدارة الصحية في فلوريدا لتحديد عدد من اصيبوا بالفيروس.
وظهر فيروس الشيكونجونيا على نطاق واسع في الولايات المتحدة لكن الفيروس لم ينتقل للحالات المصابة حتى الان بواسطة بعوض محلي وهو ما يزيد المخاطر. وجميع الحالات السابقة كانت لاشخاص سافروا إلى منطقة الكاريبي التي يتفشى فيها المرض.
وقال روجر ناسي رئيس فرع الامراض الفيروسية بالمراكز الامريكية “وصول فيروس الشيكونجونيا إلى أمريكا الاستوائية أولا وإلى الولايات المتحدة الان يؤكد المخاطر التي يمثلها البعوض والمسببات الاخرى للامراض.”
وقالت الدكتورة آنا ليكوس خبيرة الأوبئة ومدير مكافحة الامراض والوقاية الصحية في فلوريدا “نحث الجميع على اتخاذ الاجراءات الاحترازية ضد البعوض لمنع انتشار الشيكونجونيا والامراض الاخرى التي تنقل بواسطته.”
وقالت المراكز الأمريكية إنه منذ عام 2006 بلغت حالات الإصابة الوافدة بفيروس الشيكونجونيا 28 حالة في المتوسط سنويا سجلت لمسافرين عائدين من بلدان يتفشي فيها الفيروس.
وقالت المراكز “حتى الان سجلت هذا العام 243 حالة مرتبطة بالسفر في واحد وثلاثين ولاية ومنطقتين.”
وانتشر فيروس الشيكونجونيا سريعا في منطقة الكاريبي خلال الاشهر الاخيرة وأدى الى نقل الآلاف إلى المستشفيات للعلاج.
وتظهر أعراض الاصابة بعد ثلاثة إلى سبعة أيام على لدغ البعوض المصاب للمريض ويتلاشى المرض عادة في غضون اسبوع. ولا يوجد لقاح للفيروس غير القاتل.
ويقول مسؤولون إنهم يتوقعون ألا يتسبب فيروس الشيكونجونيا في حالات تفشي واسعة النطاق في الولايات المتحدة مثلما لم يفعل فيروس حمى الدنج.
المصدر: رويترز