قال وزير الخارجية التركي اليوم الاحد إن انقرة لم تقرر بعد أي نظام دفاع صاروخي ستشتري وإنها مستعدة لفتح الباب للعطاءات من شركات اخرى الى جانب الشركة الصينية التي تفضلها حاليا اذا ضمنت هذه الشركات الإنتاج المشترك.
وكان قرار تركيا عضو حلف شمال الاطلسي في سبتمبر الماضي اختيار عرض قيمته 3.4 مليار دولار من شركة تشاينا ماشينري لاستيراد وتصدير المعدات الدقيقة قد اغضب حلفاء انقرة الغربيين لأن الشركة الصينية خاضعة لعقوبات امريكية لمخالفتها قانون منع الانتشار في ايران وكوريا الشمالية وسوريا.
وعبر مسؤولون امريكيون ومن حلف الاطلسي عن مخاوف من الا ينسجم منتج صيني مع بقية انظمة الحلف.
وقال احمد داود اوغلو خلال حلقة نقاشية في مؤتمر ميونيخ للامن “تركيا لم تقرر بعد اي الانظمة ستشتري. بالنسبة لنا هناك ثلاثة معايير مهمة هي الانتاج المشترك وموعد التسليم والسعر.”
وسيمثل الاتفاق تقدما كبيرا لمحاولة الصين ان تصبح موردا للاسلحة المتطورة. لكن داود اوغلو قال إن تركيا مازالت تتفاوض. وكان قد عقد اجتماعا مع شركة أمريكية في اليوم السابق.
وقال “كانت الشركة الصينية الأولى لانها عرضت علينا الإنتاج المشترك. الإنتاج المشترك مهم بالنسبة لنا.”
وأضاف أن عروضا من شركة يوروسام الفرنسية-الايطالية ورايثون الامريكية التي تنتج صواريخ باتريوت مطروحة ايضا.
وقال “اذا اعطتنا الشركتان الأخريان ضمانا بالإنتاج المشترك في تركيا ونقل التكنولوجيا فإننا بالطبع نتمنى أن يكون لدينا هذا مع اعضاء حلف الاطلسي.”
وكان اكبر قائد عسكري في الحلف قد حث تركيا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على شراء نظام دفاع صاروخي ينسجم مع بقية انظمة الحلف.
وقال داود اوغلو “الكل يعلم مدى صعوبة ان تشتري شيئا من الولايات المتحدة. هناك عملية طويلة من الحصول على التصاريح. اذا كانت هاتان الشركتان تعرضان علينا إنتاجا مشتركا فالأمر قابل للتفاوض.”
المصدر: رويترز