تترقب عواصم الشرق الأوسط جولة المفاوضات التي تنعقد اليوم في الدوحة بين إسرائيل وحماس، وتختلف الأجواء المرافقة لجولة الدوحة عما سبقها، نظرا إلى التوتر السائد بسبب استعداد إيران وحزب الله لمهاجمة إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، والقائد العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر، ما استدعى تعزيز الولايات المتحدة قدراتها العسكرية في المنطقة لإحباط أي هجوم إيراني ومنع نشوب حرب إقليمية.
وتعتقد مصادر دبلوماسية أن الاتصالات المكثفة الأمريكية والأوروبية التي أجريت مع طهران ربما توصلت إلى إقناعها بالتريث في ردها على إسرائيل إذا توصلت مفاوضات الدوحة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وعشية هذه المفاوضات زار المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إسرائيل ثم لبنان، حيث شدد بشكل رئيسي على الهدنة في غزة، وكيف أنها تساعد في حل دبلوماسي للمواجهة المستمرة بين إسرائيل وحزب الله.
وفي السياق، ذكر أن واشنطن أعدت صيغة جديدة لم يكشف عنها لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويبدو أن الإدارة الأمريكية تستند إلى حشد قواتها دفاعا عن إسرائيل، وإلى المساعدات العسكرية الجديدة التي قدمتها إليها للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي كي يخفف من الشروط التي وضعها، وأدت إلى إفشال الجولات السابقة من التفاوض، إلى حد أثار خلافات علنية بينه وبين وزير دفاعه ووفده المفاوض.
وقالت الصحف العبرية إن جولة الدوحة قد تكون الفرصة الأخيرة لاستعادة المحتجزين لدى حماس أحياء.
وكان بنيامين نتانياهو اشترط تفتيش النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة لمنع تسرب المسلحين، وكذلك بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، وهو ما ترفضه مصر، كما طلب موافقة على نفي الأسرى الفلسطينيين ذوي المحكومية العالية إلى دول أخرى.
وليس مستبعدا أن يحمل الوفد الإسرائيلي شروطا جديدة إلى مفاوضات الدوحة.
المصدر: وكالات