أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتم اتخاذ قرارات كبرى بشأن الهجوم الكيماوي المحتمل على مدينة دوما السورية ، وذلك في غضون الـ 24 أو الـ 48 ساعة المقبلة.
وأضاف الرئيس ترامب – في تصريحات قبيل اجتماعه مع الإدارة الأمريكية نقلها تلفزيون (سي إن إن) الأمريكي اليوم – أنه يجري دراسة الوضع عن قرب وأنه يتم عقد لقاءات مع الجيش الأمريكي وغيره من الأطراف.
وأدان الرئيس ترامب الهجوم ، واصفا إياه بالفظيع ، وأعرب عن قلقه البالغ من احتمال وقوع حادث مماثل ، قائلا “نحن نتحدث عن الإنسانية ، ولا يمكن السماح بحدوث ذلك”.
وأضاف أنه يجري الآن العمل على إدخال أشخاص إلى المنطقة التي قال إنها لم يتم استهدافها فقط ولكنها باتت محاصرة ، وتابع أنه سيتم التوصل قريبا لمعرفة إذا كانت روسيا أو سوريا أو إيران أو جميعهم معا وراء هذا الهجوم.
وبشأن الأزمة التجارية مع الصين ، قال الرئيس ترامب إن الصين استفادت من بلاده لسنوات طويلة ولكنه لا يلومها على ذلك ، بل يلوم من أداروا البلاد من رؤساء وممثلين ومفاوضين ، وأضاف “كان يجب علينا أن نتمكن من القيام بما فعلوه”.
وأكد ترامب أن بلاده تتمتع بعلاقات جيدة جدا مع الصين ، معربا عن اعتقاده بأنه سيتم المحافظة على تلك العلاقة والصداقة التي تجمعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وأضاف أنه سيجري مناقشة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) ، وأنه في حال عدم التوصل للاتفاق المناسب فسيتم إنهاؤها وإجراء الاتفاق المناسب لاحقا.
وتابع الرئيس الأمريكي أنه سيتم عقد لقاء مع كوريا الشمالية بحلول شهر مايو أو أوائل يونيو المقبل ، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية وأن تصبح العلاقة على غير ما كانت عليه لسنوات طويلة ، وأن ذلك الاتفاق كان ليكون أسهل إذا ما تم إجراؤه قبل خمس أو عشر سنوات أو عشرين عاما مضت.
وجدد ترامب تأكيده على حاجة بلاده إلى بناء الجدار الحدودي مع المكسيك ، قائلا “إنه سيوقف مرور المخدرات ويمنع دخول من لا نرغب بهم في بلادنا”، مضيفا أنه يجري حاليا تشديد التأمين الحدودي بالاستعانة بالجيش والحرس الوطني.
من جانب آخر , أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لشئون القيادة الوسطى إيريك باهون أن وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة أركان القوات المشتركة جوزيف دنفورد سيرفعان إلى الرئيس دونالد ترامب قريبا سيناريوهات عمليات عسكرية ضد النظام السوري.
وقال باهون ـ في تصريح خاص لقناة (الحرة) الفضائية مساء اليوم الإثنين ـ إن الرئيس ترامب هو الذي سيقرر ، بعد مشاورات مع فريق أمنه القومي ، ما سيتم اتخاذه من إجراءات عسكرية في المستقبل.
وكشف مصدر عسكري رفيع لقناة (الحرة) عن وجود اتصالات تجري مع دول في التحالف الدولي ضد داعش للخروج بصيغة “مناسبة وسريعة” لوقف “سفك الدم” الذي يتسبب فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمجموعات الإيرانية التابعة له.
أ ش ا