قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الحوار “ليس الحل”، في التعامل مع الاختبارات الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية.
وكتب ترامب تغريدة على تويتر غداة إطلاق بيونجيانج صاروخا بالستيا باتجاه اليابان، قال فيها: “منذ 25 عاما، تتحدث الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية، ولا تتلقى سوى الابتزاز. الحديث ليس حلا”.
لكن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس شدد الأربعاء على أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.
وأعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التجربة خطوة أولى لعملية عسكرية ضد “الاحتلال” الأمريكي في المحيط الهادي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد أبدى انفتاحه على إجراء مفاوضات مع بيونج يانج، شرط أن تتناول نزع السلاح النووي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية مع تيلرسون إن فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية “سيكون له أثر عكسي”.
وحث لافروف الولايات المتحدة على الكف عن أي عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية، لأن ذلك قد “يفضي إلى تداعيات لا يمكن التكهن بها”.
وأطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخًا باليستيا جديدا مر فوق جزيرة هوكاييدو اليابانية قبل أن يتحطم في المحيط الهادي.
وندد مجلس الأمن بالإجماع بالخطوة، وطالب بيونغيانغ بالكف عن إطلاق مزيد من الصواريخ والتخلي عن أسلحتها وبرامجها النووية.
واجتمع أعضاء المجلس في جلسة طارئة في مقر الأمم المتحدة مساء الثلاثاء لمناقشة أحدث اختبار صاروخي أجرته كوريا الشمالية والتصعيد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية منذ فترة.
لكن البيان، الذي صاغته الولايات المتحدة وجرت الموافقة عليه بالإجماع، لا يهدد بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.
وكان الرئيس ترامب قد حذر كوريا الشمالية من أنها ستواجه “النار والغضب” في حال استمرت في استفزازاتها، بينما هددت بيونغ يانغ باستهداف جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادي.
وكانت بيونج يان قد أجرت عدة اختبارات صاروخية، لكنها المرة الاولى التي تطلق فيها صاروخا بالستيا فوق اليابان.
وقد أطلقت بيونج يانج صواريخ مرت فوق اليابان في عامي 1998 و 2009، ولكنها قالت في حينه إنها صواريخ حاملة لأقمار صناعية ولا يمكن اعتبارها سلاحا.
يذكر أن السلطات اليابانية دعت المواطنين للاحتماء في قباء البنايات حين حلق الصاروخ فوق جزيرة هوكاييدو.
وقامت قاذفات كورية جنوبية في وقت لاحق بقصف هدف افتراضي بأوامر من الرئيس مون جاي إن، بهدف استعراض القوة.
وكانت قوات يابانية أمريكية مشتركة قد قامت بمناورات مشتركة في جزيرة هوكاييدو، بينما تجري مناورات أمريكية كورية مشتركة في كوريا الجنوبية.
المصدر: وكالات