مع انقضاء نحو عام على بدء التهدئة في اليمن أظهرت بيانات الأمم المتحدة تراجع أعداد النازحين داخلياً بشكل كبير منذ بداية العام الحالي وبنسبة وصلت إلى 160 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي حين كانت البلاد تشهد أعنف المواجهات في محافظتي مأرب وشبوة.
وطبقاً للإحصائية الجديدة والتي تغطي الفترة منذ بداية يناير الماضي وحتى منتصف الشهر الحالي فقد نزحت 1.743 أسرة مكونة من 10.458 فرداً، فقط مقارنة بنزوح 4.556 أسرة، تتألف من 27.336 فرداً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي،
وانخفاضاً بنسبة 161.4 %، وهو ما يؤشر إلى تحسن الوضع الأمني نتيجة صمود مضامين اتفاق الهدنة رغم الخروقات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بشكل متكرر في جبهات القتال جنوب مأرب وغرب محافظة تعز وجنوب الحديدة، ورفضها حتى الآن تجديد وتوسعة الهدنة.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، بأن مصفوفة النزوح تتبعت خلال الأسبوع الماضي نزوح 28 أسرة (168 فرداً)، وهو أدنى عدد يتم تسجيله منذ بداية هذا العام، في مقابل 353 أسرة، تتألف من 2.118 فرداً نزحوا مرة واحدة على الأقل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما نزح 42 أسرة الأسبوع الماضي في ثلاث محافظات استقر 71.4 % منهم في محافظة مأرب، فيما استقر 17.9 % منها في محافظة تعز، واحتضنت محافظة الحديدة 10.7 %.
من جهته، حذر مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد الركن أمين العقيلي، السكان في محافظتي مأرب وشبوة من انتشار جديد للألغام في مناطق تم تطهيرها بعد أن جرفتها السيول من مواقع تمركز ميليشيا الحوثي. وقال إنهم تلقوا بلاغات من سكان تفيد بحدوث انفجارات لألغام ومشاهدة ألغام فردية جرفتها السيول.
المصدر : وكالات