قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستعرض تدمير بعض مخزون الأسلحة الكيماوية السورية في المياه الدولية على متن سفينة أميركية.
وستشمل الخطة، التي لم تنل الموافقة النهائية بعد، تدمير المخزون الكيماوي السوري على متن سفينة إم في كيب راي الأميركية في البحر المتوسط.
ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تجنب مشكلات دبلوماسية وبيئية وأمنية قد تنجم عن التخلص من هذه الأسلحة تحت أرض أي دولة، وفقاً للأسوشيتد برس.
أما قرار المضي قدماً في خطة التخلص من الأسلحة الكيمياوية فسيتخذ من قبل منظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، التي قالت في بيان لها الأربعاء إن جهود إرسال الترسانة الكيماوية السورية خارج البلاد لا تزال تواجه تحديات بسبب الوضع الأمني على الأرض.
ويأتي هذا العرض الأميركي بتدمير السلاح الكيماوي السوري كخيار محتمل بعدما رفضت العديد من دول العالم التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها.
وكشف المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث حول هذا الأمر، عن جوانب من الخطة الأميركية.
وأوضحوا أن السفينة “إم في كيب راي” ستستقبل عملية تدمير بعض أخطر الأسلحة الكيماوية السورية عن طريق عملية طورتها وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” لكنها لم تستخدم فعليا قط.
الولايات المتحدة سوف تستخدم نظاماً متنقلاً تسميه “النظام الهيدروليكي الميداني القابل للانتشار” لتحييد المواد الكيماوية وجعلها غير صالحة للاستعمال كأسلحة.
وقد طورت هذا النظام “وكالة تقليص التهديدات الدفاعية” التابعة للبنتاغون. ويستخدم مفاعل التيتانيوم مياهاً مسخنة وعناصر كيماوية أخرى لإبطال مفعول المواد القابلة للاستخدام كأسلحة كيماوية.
ووفقا لمسؤولين أميركيين، سيكون هناك اثنتان من وحدات “النظام الهيدروليكي” على متن “كيب راي”.
وسيستغرق تجهيز السفينة وقتاً إلى جانب إجراء تدريبات للتأكد من إتمام العملية في البحر بنجاح.
وبمجرد انتهاء مهمة تجهيز “كيب راي”، التي تعود ملكيتها للإدارة البحرية بوزارة النقل الأميركية، ستخضع لسيطرة قيادة النقل البحري العسكري الأميركية.
واعتبارا من يوم الأربعاء، قال مسؤولون أميركيون إنها ما زالوا يحاولون تحديد كيفية نقل المخزون الكيماوي السوري إلى السفينة الأميركية، وأضافوا أنهم يتوقعون اتخاذ قرار نهائي قريباً بهذا الشأن وإن عملية التدمير ستبدأ بحلول نهاية العام.
المصدر:الوكالات