يعكف المسؤولون في حديقة حيوان “بيرث” بولاية أستراليا الغربية بتدريب الفيلة على استخدام حاسة الشم القوية في إطار مشروع بحثي لدراسة كيفية الاستفادة من تلك القدرة لدى الحيوان.
وذكرت هيئة الإذاعة الاسترالية أن الدراسات الحديثة أشارت بأن الأفيال لديها ضعف جينات مستقبلات حاسة الشم عند الكلاب وخمس مرات عن البشر، منوهة بأن الجيش الأمريكي أجرى بالفعل بعض التجارب الناجحة في تدريب الفيلة بجنوب أفريقيا لتحديد المتفجرات، حيث يأمل الباحثون في أن تستخدم هذه الحيوانات الضخمة في الكشف عن الألغام الأرضية عن بعد.
أما في حديقة “بيرث” فقد بدأوا من المستوى الأساسي، حيث تقول الحارسة “كلير هولاند” إنها تقوم بتدريب الفيل الأسيوي الذكر الوحيد بالحديقة “بوترا ماس” على شم أي شئ من رائحة عشب الليمون إلى القهوة وروائح بسيطة أقل جاذبية، ويتم إخفاء الروائح حول محمية الفيل، الذي يقوم بإطلاق صيحة طويلة عندما يكتشف الرائحة.
وقال مدير الأبحاث في الحديقة “بيتر ماوسون” إن البرنامج ناجح للغاية حتى الآن، لدرجة أن الحراس يدرسون حاليا تطبيقه على حيوانات أخرى.
يذكر أن حديقة حيوان بيرث تأسست عام 1898 في جنوب بيرث ومنذ يناير عام 2011 أصبحت تأوي ما يصل إلى 1258 حيوانا من 164 فصيلة، كما تشمل مجموعة ضخمة من النباتات.