تعهد وزير الداخلية الهندي راجاناث سينغ بإجراء تحقيق في كيفية حصول فريق تلفزيوني هندي على تصريح بإجراء مقابلة مع مغتصب حكم عليه بالإعدام.
وانتقد سينغ المقابلة في البرلمان وقال إنها لا يجب أن تعرض في الهند. وكانت محكمة هندية قامت بالفعل بحظر عرض الفيلم الذي تتضمنه المقابلة، والذي انتجته بي بي سي وان دي تي في.
وقالت ليزلي أودوين مخرجة الفيلم إن السجن ووزارة الداخلية أعطياها الإذن بإجراء المقابلة.
وتحدثت أودوين إلى واحد من أربعة حكم عليهم بالإعدام بعد اغتصاب فتاة ومقتلها عام 2012.
وتسبب مقتل طالبة في الثالثة والعشرين في حافلة في دلهي بحالة من الصدمة والغضب في العالم.
واجرت اودوين مقابلة مع المغتصب ضمن الفيلم الوثائقي الذي انتجته بي بي سي “ابنة الهند” والذي من المقرر أن يذاع في الثامن من مارس، الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة.
وفي المقابلة لم يعرب المغتصب موكيش سينغ عن أي ندم وألقى باللائمة على الضحية لمقاومة المغتصبين.
وقال وزير الداخلية الهندي أمام البرلمان أن حكومته “لن تسمح بأي عمل يسعى بالانتفاع من (اغتصاب دلهي) لتحقيق أرباح تجارية”.
وقال إن مخرجي الفيلم طلب منهم عدم طرحه قبل الحصول على موافقة السلطات الهندية.
وقالت الشرطة الهندية إنها حصلت على حكم بوقف عرض الفيلم لأن تعليقات المغتصب “تخلق جوا من الخوف والتوتر”.
وإضافة إلى ذلك حظر على الهيئات الاعلامية بث مقاطع من الفيلم او اقتباسات منه.
ويقول جاستين راولات مراسل بي بي سي لجنوب آسيا إن الموضوع ليس فقط ما يقوله المغتصب، ولكن اسباب منحه هذه الفرصة للإعراب عن آرائه.
ويقول فريق إنتاج الفيلم إن أي محاولة لوقف عرض الفيلم انتهاك لحرية التعبير، ويعتزم استئناف القرار بوقف عرض الفيلم أمام القضاء.
وقال أنو أغا، وهي سيدة أعمال وعضوة في البرلمان الهندي إن “حظر عرض الفيلم ليس الحل”.
وأضاف “ما قاله المغتصب رأي الكثير من الرجال في الهند. دعونا لا نتظاهر أن كل شيء على ما يرام”.
المصدر:وكالات