كشف وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، اليوم الخميس، أن بلاده قررت تشديد إجراءات الأمن حول الكنائس، تحسباً من تكرار هجمات مماثلة لتلك التي نفذها مسلح متشدد على دور عبادة في فيينا، وقتل خلالها أربعة أشخاص هذا الشهر.
وقال نيهامر في مؤتمر صحفي، إن “نتائج التحقيق حتى الآن تظهر أنه لا يمكن استبعاد أن الجاني أراد أيضاً أن يستهدف عمداً ضحايا في كنائس”، مضيفاً “ولذلك سيكون هناك تعزيزاً لحماية الكنائس، اعتباراً من اليوم”، مشيراً إلى أن “الهدف هو التحوط لهجمات مماثلة في المرحلة الحساسة التي تلت هجوم الثاني من نوفمبر، وحتى احتفالات عيد الميلاد”.
وكانت الشرطة، قتلت المهاجم، كوجتيم فيض الله، والذي يبلغ من العمر 20 عاماً، وولد ونشأ في فيينا، بعدما أطلق النار على المارة والحانات. وما تزال السلطات تحقق في أمر 21 شخصاً، ومددت احتجاز عشرة، للاشتباه في صلتهم بالهجوم.
ولم تعرف بعد الكثير من المعلومات المتعلقة بملابسات الهجوم، والتي تتضمن كيفية وصول المسلح إلى الموقع الذي نفذ فيه جريمته وسط العاصمة النمساوية.
وأقرت السلطات النمساوية بارتكاب “أخطاء لا تُغتفر” في معالجة معلومات مخابراتية بشأن المهاجم، من بينها محاولته شراء ذخائر في سلوفاكيا، ولقائه مع متشددين أجانب معروفين.
وقالت السلطات إن تلك المعلومات كان من شأنها أن تضعه في دائرة الشك، بأنه يشكل خطراً أكبر وبالتالي مراقبته عن كثب.
وكان قائد الشرطة في فيينا، أعلن إيقاف رئيس مكافحة الإرهاب عن العمل، بعد 4 أيام من الهجوم الذي كشف وجود ثغرات في مراقبة منفذه.
يذكر أنه حكم على فيض الله بالسجن في أبريل من عام 2019، لمحاولته الالتحاق بجماعات مسلحة في سوريا، لكن أفرج عنه في ديسمبر، قبل أن يقضي كامل فترة عقوبته.
المصدر: وكالات
