قالت السفارة الأمريكية في بغداد ومسؤولون بريطانيون إن مواطنين أمريكيين وبريطانيين خاصة من يعملون في مجال النفط في محافظة البصرة في جنوب العراق عرضة للخطف من جانب جماعات متشددة.
ويوجد في البصرة معظم حقول العراق النفطية وهي ميناء التصدير الرئيسي في البلاد.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان مساء الأربعاء “الجماعات المتشددة تراقب مواطنين أمريكيين توطئة لعمليات خطف محتملة خاصة موظفي شركات النفط العاملة في محافظة البصرة. قد تركز تلك الجماعات على مواطنين أمريكيين يقيمون في فنادق منطقة البصرة” .
وتدير شركتا إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم حقولا نفطية في البصرة بينما تقدم شركات أمريكية أخرى منها ويذرفورد وهاليبرتون خدمات فنية ولوجستية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان يوم الخميس إن التحذير الأمريكي يسري أيضا على المواطنين البريطانيين خاصة العاملين في شركات نفط في البصرة.
ونفى مسؤولون عراقيون رصدهم أي مؤشرات على خطر محتمل يتهدد عاملين أجانب في البصرة.
وفي شهر نوفمبر الماضي تعرض مواطن بريطاني يعمل في شركة شلومبرجيه للهجوم في البصرة حين أزال رايات ذات مدلولات دينية قرب مقر عمله في حقل الرميلة. وتسبب الحادث في سحب بعض الشركات الدولية عامليها من العراق بشكل مؤقت.
وتأثرت البصرة التي تعيش فيها غالبية شيعية بأعمال العنف التي تصاعدت في العراق على مدى عام ونصف العام. وقتل عدد من سكان البصرة السنة خلال الأشهر القليلة الماضية من بينهم مرشح في انتخابات الشهر الماضي.
وتحوم شكوك سكان شيعة وسنة في البصرة حول جماعات مسلحة شيعية يقولون إنها وراء عمليات القتل لكن آخرين يلقون اللوم على خلية سرية لمسلحين سنة.
وتنتشر في المدينة صور مقاتلين شيعة قتلوا في سوريا أثناء دفاعهم عن مزارات شيعية هناك .
المصدر : رويترز