حذر باحث مصري من مخاطر ترك الأطفال أقل من سنتين أمام الشاشات خاصة التلفزيون لأضراره الصحية والنفسية على الأطفال وعدم تواصلهم مع الاخرين , واصفاً ذلك العمل بالجريمة التى يجب التدخل السريع لمنعها .
وأوضح الباحث والمتخصص في مجال الاتصالات المهندس محمد زكي حسن في بحثه الذى تم عرضه ضمن فاعليات مؤتمر مؤسسة قطر السنوي الرابع للتربية والعلوم وتنمية المجتمع المنعقد بالدوحة حاليا – أن قنوات الأطفال خاصة التي تكرر المحتوى كالأغانى والأناشيد والإعلانات التجارية هى السبب الرئيسي لزيادة معدل طيف التوحد غير الجيني للأطفال أقل من سنتين وهو نوع من المرض النفسي يصيب الطفل بالعزلة وفقد التواصل مع الاخرين والتواصل البصري للأشياء الحقيقية فلا يستجيب للنداء وينعزل كما يعرضه لمشاكل فى الطعام والنوم ويقلل الانتباه والحركة لديه .
وأشار الباحث المصري في تصريح الاثنين إلى أن بحثه الذى أجراه على أكثر من مائة وخمسين طفلاً بدول عربية وخليجية وأوروبية لاحظ ان ترددات التلفزيون تحدث نوعاً من التنويم المغناطيسي للطفل بما يبثه من صور وصوت متعدد التردد قريبة من ترددات بعقل الطفل ومع تكرارها تحدث نوعاً من الادمان والاسترخاء للطفل فلا يستجيب لمن حوله فهو يرى صوراً غير ملموسة وبدون حس ولا يتفاعل .
كما حذر الباحث المصري من ترك الأطفال خاصة بدول الخليج لربة المنزل وعدم التواصل معه قبل السنتين وتركه للألعاب الالكترونية ومنها الاى باد وعدم التحدث معه باستمرار مما يفقده التواصل مطالباً بضرورة ابعاد هؤلاء الأطفال عن الشاشات فى هذا السن المبكرة والحرص على التواصل المستمر معهم .
وحول طريقة العلاج أشار الى أنه يتم ابعاد الطفل عن أى شاشة عرض وترديد برنامج علاجى معين معه والإكثار من التواصل معه و يمكن خلال أسبوعين العودة لحالته الطبيعية بدون أى أدوية على ألا يكون مصاباً بأى أمراض عضوية أخرى قبل الستة أشهر الأولى من عمره مبيناً أن بحثه تم تطبيقه على حالات عديدة وأثبت صحته وأن عدة معاهد بحثية أشادت به .
ولفت إلى أن بحثه سيتم عرضه الأسبوع المقبل بمعرض الابتكارات الجديدة الذى يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ضمن 125 بحثاً .
المصدر: أ ش أ