قبل أن يسقط الاتفاق النووى الإيرانى ليلفظ أنفاسه الأخيرة، تم إختيار السفير الأرجنتينى رافائيل ماريانو جروسى رئيسا لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلفا لليابانى يوكيا أمانو الذى وافته المنية فى شهر يوليو الماضى، حيث من المنتظر أن يكون فى جعبة الرئيس السادس للوكالة منذ نشأتها عام 1957 قبلة الحياة لهذا الإتفاق ، الذى بات اليوم في حالة جمود عالقا بين عقوبات أمريكية ضاغطة على طهران، وخطوات إيرانية تصعيدية تفرغه من مضمونه.
وقبل شهر واحد، أعلنت إيران عن تطبيق الخطوة الثالثة فى تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي ردا على انتهاكات واشنطن للاتفاق، خطوة سبقتها خطوات أخرى ، تمثلت فى إدخال أجهزة طرد مركزية متطورة إلى منظومة التخصيب، ورفع مستوى التخصيب إلى مليون سو (وحدة قياس نووية)، بالتالي رفع كل القيود بشأن تخصيب اليورانيوم وأبحاثه ، وبحسب ما صرح به المتحدث بإسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية “بهروز كمالوندى” فإن هذه الإجراءات تأتي في إطار سعي طهران “لإيجاد توازن بين حقوقها والتزامات الطرف المقابل في الاتفاق النووي”.
جروسى الذى سيبدأ رسميا مهام منصبه فى شهر يناير القادم وحتى عام 2024 يواجه تحديات كثيرة ، وصفتها واشنطن بأنها التحديات المتنامية فى القرن الحادى والعشرين ، معربه عن استعدادها لمساعدة السفير جروسى في مهمته فى ضمان استعداد الوكالة لمواجهة تلك التحديات ، ولم تتطرق واشنطن إلى الملف النووى الإيرانى باعتباره التحدى الابرز الذى يواجه الوكالة .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)