أثبتت العديد من الدراسات العلمية التى أجراها فريق أيمى – فاجرز وبى-روبن من جامعات هارفرد وبوسطن وماسوشوسيت، أن نقل الدم من الفئران الصغيرة إلى الفئران الكبيرة له تأثير على إعادة الشباب للأعضاء حيث لاحظوا وجود نسبة مرتفعة من هرمون فى الدم يساعد على إعادة الشباب لدى كبار السن.
وأوضحت الباحثة أيمى – فاجرز أن هذه العملية تتم عن طريق ربط الدورة الدموية بين اثنين من الفئران واحد صغير والثانى كبير لمدة 5 أسابيع يتم خلالهم تقاسم الحيوانات نفس الدورة الدموية فتبين أن أعراض عدم قدرة القلب على ضخه للدم اللازم لدى كبار السن قد انخفضت كما تحسنت لديهم تكوين الأعصاب وذلك بفضل البروتين الذى يعرف باسم / جى – دى – أف – 11 / الموجودة بنسبة مرتفعة لدى الفئران الشابة وبنسبة منخفضة لدى الفئران العجوزة فعندما قام الباحثون بحقن هذا الهرمون فى الدورة الدموية لدى الفئران الكبيرة ساعد ذلك على إعادة تجديد الأنسجة فى القلب وهذا البروتين الموجود لدى الإنسان أيضا وهو المعروف بتدخله فى نمو الأجنة وليس فى صورة هرمون والسؤال الذى يجرى حاليا معرفته هل هذا البروتين يستطيع أن يلعب دورا فى تقسيم الخلايا الجذعية.
وفى نفس الوقت أثبتت الدراسة التى أجريت فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية والتى قارنت الحقن المقرر ثمانى مرات فى 24 ساعة من بلازما دم الفأر الصغير الذى يصل عمره 3 شهور إلى بلازما الدم الفأر الكبير ذات 18 شهرا علما بأن متوسط حياة الفأر عامين فكانت النتيجة أن نقل الدم من الفأر الشاب كان من تأثيرها تحسين الإدراك لدى الفئران وقدرة على التذكر والقيام بواجباته ” إذن فإن حقن الدم الشاب تصدى أو عاق الشيخوخة على مستوى الجزئيات البنائية والعملية فى جزء المخ الخاص بالشيخوخة والذى يلعب دورا مركزيا فى الذاكرة خاصة بالنسبة للمكان والتوجيه.
وتجرى حاليا التجارب على فأر عجوز مصاب بالزهايمر والدور الذى يلعبه البروتين جى- دى- اف- 11 التى تقوم به الباحثة ليندا – كانسمباردى فهى ترى أن عملية إعادة الشباب لكبار السن لا تشمل كل الكبار حيث إن عملية إنتاج خلية عصبية جديدة تظهر بفضل تجديد الخلايا العصبية وليس فقط عن طريق نقل الدم.
الجدير بالذكر أن التجارب على الإنسان سوف تجرى خلال الخمس سنوات القادمة لمعرفة مدى تأثير البروتين على الأنسجة وعدد الجرعات اللازمة لنقل الدم والأضرار الناجمة عن عملية نقل الدم.
المصدر: أ ش أ