أعلن الجنرال بارنو كيردلاربون، المسؤول الرفيع في الشرطة التايلاندية، أن بلاده رحّلت في شهري سبتمبر وديسمبر الماضيين 1300 شخص من مسلمي «الروهينجيا» وأعادتهم إلى ميانمار.
وأفاد «كيردلاربون» أن إجراءات الترحيل جرت بشكل طوعي وبرضى من الروهينجيين «الذين اختاروا العودة إلى ميانمار، لأنهم لم يجدوا أي مستقبل لهم في تايلاند»، مشيرا أن العملية جرت على دفعات شملت كل مرة 100-200 شخص.
وكانت السلطات التايلاندية قد أوقفت العام الماضي 1700 شخص من مسلمي الروهينجيا، وطالبت منظمات حقوق الإنسان، الحكومة التايلندية بمساعدة هؤلاء في مراجعة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتسجيلهم رسميا بصفة لاجئين.
وتنظر حكومة ميانمار إلى مسلمي الروهينجيا على أنهم مهاجرون قدموا من الهند، وقد فقدوا حقهم في المواطنة من خلال قانون صدر عام 1982، فيما تعتبرهم الأمم المتحدة «أقلية دينية تتعرض للاضطهاد».
وتسببت الهجمات التي نفذها البوذيون، العام الماضي، في إقليم أراكان، غرب البلاد، بمقتل حوالي 200 شخص، غالبيتهم من المسلمين، فيما اضطر 250 ألف شخص لترك المنطقة، نتيجة حرق منازلهم، وأماكن عملهم.
وتعبتر المنظمات الانسانية أن مسلمي الروهينجيا يتعرضون إلى جانب أعمال العنف للتمييز الاجتماعي والاقتصادي والقانوني.
المصدر: الوكالات