قررت محكمة جنايات بورسعيد، تأجيل محاكمة محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان ، والقياديين بالتنظيم محمد البلتاجي وصفوت حجازي وأكرم الشاعر “عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد” و أحمد توفيق صالح الحولاني “عضو مجلس الشورى” وجمال عبيد “عضو مجلس الشعب” و 185 آخرين إلى جلسة الغد ، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب والتحريض على ارتكاب أحداث العنف والقتل التي وقعت في محافظة بورسعيد في أغسطس من العام الماضي.
وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين.
وطالب الدفاع ببراءة المتهمين مما هو منسوب إليهم من اتهامات، مؤكدا عدم ارتكابهم لها ، ودفع ببطلان تحريات أجهزة الأمن زاعما أنها “تحريات ملفقة وكيدية” وبطلان ما ترتب عليها من تحقيقات ، وكذا بطلان أقوال الشهود وتناقضها.
وأكد الدفاع انتفاء الاتفاق الجنائي وصلة المتهمين بالوقائع موضوع الاتهام، وعدم ضبط أية أسلحة بحوزة المتهمين أثناء إلقاء القبض عليهم.
ويحاكم المتهمون عن واقعة قتل 5 أشخاص والشروع في قتل 70 آخرين، في الأحداث التي شهدتها بورسعيد في أعقاب فض اعتصام “رابعة العدوية” بالقاهرة ، وما تضمنته تلك الأحداث من هجوم مسلح من قبل أعضاء تنظيم الإخوان، على قسم شرطة “العرب” ببورسعيد وتهريب السجناء منه وسرقة أسلحته.
وأحيل 74 متهما محبوسا في القضية، في حين أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين وتقديمهم للمحاكمة محبوسين بصفة احتياطية.
وتعود الواقعة محل الاتهام إلى 16 أغسطس 2013 .. حيث كشفت التحقيق عن قيام كلا من محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، بتحريض أعضاء التنظيم على اقتحام قسم شرطة “العرب” ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات، من بينها التحريض على القتل والشروع في القتل، وتأليف عصابة مسلحة هدفها الهجوم على ديوان قسم شرطة العرب وقتل كل من بداخله، وسرقة الأسلحة الأميرية، كما قاموا بتدبير تجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين والاعتداء على سلطات الدولة.
وتبين من التحقيقات والمعاينة التي أجرتها النيابة العامة، وقوع تخريب في أموال وممتلكات ومنقولات عامة بديوان قسم شرطة العرب والمملوكة لوزارة الداخلية، تنفيذا لغرض ارهابى من جانب المتهمين.. علاوة على أن المتهمين من الفاعلين الأصليين أتلفوا وآخرون مجهولون المحلات التجارية للمواطنين والتي تقع بجوار قسم الشرطة، وكان ذلك لغرض إرهابي، حيث انضم باقى المتهمين إلى العصابة المنسوب تأليفها للمتهمين الثلاثة الأول ( بديع والبلتاجى وصفوت) والتى هاجمت ديوان قسم شرطة العرب، وقاوموا بالسلاح رجال السلطة العامة المكلفون بتنفيذ القوانين.
وأكدت التحقيقات أن المتهمين دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من 5 أشخاص، بلغ قوامه نحو 3 الاف شخص، من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الاشخاص والممتلكات العامة والخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة فى اداء عملهم بالقوة والعنف واتحدت ارادتهم على ارتكابها.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين حازوا واحرزوا بالذات والواسطة أسلحة بدون ترخيص، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها او إحرازها ( بنادق آلية ومسدسات ) وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات، بقصد استعمالها في الاخلال بالامن العام.. كما حازوا واحرزوا ذخائر ومفرقعات وأسحة بيضاء وأدوات مما تستعمل فى الاعتداء على أشخاص بدون ترخيص ودون مبرر.
وأسفرت معاينة النيابة العامة لقسم الشرطة، وقوع أعمال إتلاف جسيمة بديوان قسم الشرطة وواجهاته، واتلاف 3 سيارات محجوزه بالقسم وتحطيم 5 محلات بجوار القسم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )