قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار حسن فريد ، تأجيل محاكمة 20 متهما من عناصر خلية إرهابية بمحافظة مرسى مطروح تتبع فرع تنظيم داعش بدولة ليبيا ، إلى جلسة 12 أغسطس المقبل ، في قضية اتهامهم بالالتحاق بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم بليبيا وسوريا وتلقيهم تدريبات عسكرية ، علاوة على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنا مصريا قبطيا من العاملين في ليبيا ، وهي الجريمة التي قام التنظيم الإرهابي بتصويرها والإعلان عنها في شهر فبراير 2015 .
وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين.
وقد استمعت المحكمة لدفاع أحد المتهمين والذي طالب ببراءته مما هو منسوب إليه من اتهامات ، استنادا إلى عدد من الدفوع الإجرائية المتعلقة ببطلان تحريات جهاز الأمن الوطني والأدلة المستمدة منها قبل موكله ، معتبرا أنها جاءت “مجهلة” وتحمل وقائع غير صحيحة.
كما دفع الدفاع ببطلان عملية استجواب المتهم وعرضه على النيابة، مشيرا إلى أنه لم يتم مواجهته بالأدلة والاتهامات الواردة بحقه بقرار الاتهام.. كما دفع ببطلان أية أدلة أو إقرارات مستمدة منه أو من بقية المتهمين ضده أثناء مرحلة التحقيق بمعرفة النيابة ، بدعوى أنها صدرت بطريق الإكراه.
ودفع الدفاع أيضا بانتفاء أركان جرائم تولي قيادة والانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون وكان الإرهاب أحد وسائلها لتنفيذ أغراضها ، وتمويل تلك الجماعة وإمدادها بالأموال والسلاح، والاشتراك في اتفاق جنائي ، والترويج لأفكار الجماعة.
كانت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة ، قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وجاء بقرار الاتهام أن المتهمين ارتكبوا جرائمهم في غضون الفترة من عام 2012 وحتى أبريل 2016 بدوائر محافظات القاهرة والاسكندرية ومرسى مطروح، وخارج مصر.
وقالت النيابة إن المتهمين “أنشئوا وأسسوا ونظموا وأداروا وتولوا زعامة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن أسس المتهمان الأول والثاني جماعةً بمحافظة مطروح تعتنق فكر جماعة (داعش) الداعي لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما ، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر ، وتولى فيها المتهم الثالث زعامتها وإدارتها خلفا لهما، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)