قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، ومحمد محمود، وعبد العظيم إبراهيم، القياديين بجماعة الإخوان، في قضية اتهامهم باختطاف ضابط، وأمين شرطة، واحتجازهما وتعذيبهما، والشروع في قتلهما داخل مقر الاعتصام المسلح لتنظيم الإخوان بمنطقة رابعة العدوية لجلسة ٤ أغسطس المقبل لسماع مرافعة الدفاع.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عبد الشافي عثمان، وحمادة الصاوي.
كانت المحكمة قد استمعت إلى شهادة مراسل قناة دريم، والذي روي ما شاهده في اعتصام تنظيم الإخوان الإرهابي برابعة، وكيفية احتجاز واختطاف وتعذيب الضابط، وأمين الشرطة المجني عليهما.
وقرر الشاهد، أن البلتاجى، وحجازى كانا أصحاب الكلمة المسموعة في اعتصام رابعة، خاصة البلتاجى، موضحًا أنه يملك القدرة على التحكم في جميع المعتصمين، حتى إنه لو أمرهم بفض الاعتصام كانوا سيستجيبون فورًا، منه باعتباره قائدًا لهم.
وتابع الشاهد، أن معتصمي رابعة اعتادوا تنظيم مسيرات بتوجيهات من حجازى، وذلك بقصد الترويج لفكرة وجود أنصار ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي بالشارع، وأضاف أنهم ارتكبوا أعمال شغب وتخريب، للمحال وغيرها كما تعدوا علي إحدي السيدات.
وواصل الشاهد أنه لم يشاهد أسلحة نارية، ولم يتأكد إذا كانت موجودة من عدمه لكنه شاهد أسلحة بيضاء وشوم مع أعداد من المعتصمين.
وكان ممثل النيابة العامة قد طالب بتوقيع أقصي العقوبة على المتهمين، وتشديد العقوبة عليهم جزاءً لما اقترفت أيديهم من أضرار للمجتمع، وقال إن القضية لعصبة نشأت فى زمن كثر فيه دعاة الفتن، وقل فيها الدعاة الصالحون، واتخذوا من الدين ستارًا لاعتلاء الحكم وفرقوا أبناء الوطن الواحد إلى طوائف وتناسوا قول الرسول الكريم “لا يحل لمسلم أن يروع مسلما “وقاموا بنشر سموم افكارهم وشوهوا الحقائق وخلطوا بين كلمة الشريعة والشرعية وروجوا الأكاذيب لنيل مصالح سياسية بغض النظر عن الدين.
وواصل ممثل النيابة قائلا إن المتهمين البلتاجى، وحجازى كانا يقودان المعتصمين برابعة وحاولوا فرض سيطرتهم على رغبة الشعب متخذين من الدين ستارًا لهم، مؤكدًا أن القضية ذخرت وفاضت بالأدلة القاطعة والقوية التى تساندت وتسابقت لإثبات الاتهام على المتهمين، وأنها تنوعت مابين أدلة قولية تمثلت فى شهادة الشهود وأدلة مادية من تسجيلات ومستندات وأدلة فنية، لافتًاإلى أن الأدلة جاءت متناسقة وغير متناقضة مع بعضها البعض.
المصدر: وكالات