قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار أحمد أبوالفتوح تأجيل إعادة محاكمة رجل الأعمال أحمد عز و5 متهمين آخرين إلى جلسة 18 سبتمبر المقبل في قضية اتهام عز بالتربح والاستيلاء على المال العام والإضرار العمدي الجسيم به ما قيمته 5 مليارات جنيه ، في صفقة استحواذه على شركة الدخيلة لحديد التسليح.
وقام دفاع المتهم أحمد عز بتقديم شهادة من اللجنة القومية لاسترداد الأموال المهربة، تفيد أن طلب التصالح المقدم من موكله مازال قيد البحث أمام اللجنة..وقامت المحكمة بمناقشة أحمد عز بشأن طلب التصالح المقدم منه حيث قرر جديته في الطلب المقدم منه للتصالح.
وتأتي إعادة محاكمة أحمد عز على ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض في ديسمبر 2013 والتي كانت قد قضت بنقض “إلغاء” الحكم السابق صدوره من محكمة جنايات الجيزة، والمتضمن معاقبته بالسجن المشدد لمدد بلغ مجموعها 37 عاما وذلك إثر إدانته بما هو منسوب إليه من اتهامات في القضية.
وكانت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمدي قنصوه قد سبق لها وأن قضت في 6 مارس 2013 بمعاقبة أحمد عز بالسجن المشدد لمدة 37 عاما في القضية حيث جاءت تفصيلات الحكم على النحو الآتي: معاقبة إبراهيم محمدين (وزير الصناعة الأسبق) بالحبس لمدة عام واحد مع إيقاف التنفيذ، وإلزامه متضامنا مع رجل الأعمال أحمد عز بدفع غرامة مالية قدرها 637 مليونا و435 ألف جنيه ومعاقبة أحمد عز بالسجن لمدة 10 سنوات وعزله من وظيفته وتغريمه مبلغا وقدره 372 مليونا و700 ألف جنيه وإلزامه برد مبلغ مساو عن التهمة الأولى.
كما قضت بمعاقبة عز بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وتغريمه مبلغ مليار و828 مليون جنيه عن التهمة الثانية، ومعاقبته كذلك بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات وعزله من وظيفته عن التهمة الثالثة.
وقضت المحكمة حينها كذلك بمعاقبة أحمد عز وعلاء سعد أبوالخير بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات لكل منهما وتغريمهما متضامنين مبلغ 33 مليونا و121 ألف جنيه وإلزامهما برد مبلغ مساو عن التهمة الرابعة..كما قضت بمعاقبة أحمد عز وعلاء أبوالخير بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات عن التهمة الخامسة.
كما قضت المحكمة حينها بمعاقبة عز وأبوالخير بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات عن التهمة السادسة ومعاقبة أبوالخير بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات أخرى وتغريمه مبلغ 5 ملايين و540 ألف جنيه..وعاقبت المتهم مصطفى كمال محمد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل ومعاقبة أحمد عز والمتهم محمود إبراهيم بيومي بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمهما مبلغ 11 مليون جنيه وإلزامهما برد مبلغ مساو عن التهمة السابعة وبراءة المتهمين مصطفى كامل بريقع وعماد الدين مصطفى وأحمد عز وعلاء سعد أبوالخير ومحمد باهر عبدالحميد من اتهامات أخرى كانت قد أسندت إليهم بقرار الاتهام.
وكان النائب العام الأسبق المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود قد أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية بعدما كشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا في القضية عن قيام الوزير الأسبق إبراهيم محمدين خلال الفترة من عام 1999 وحتى عام 2001 بتربيح أحمد عز دون وجه حق بتمكينه من الاستحواذ على أسهم شركة الدخيلة (الشركة الوطنية المملوكة للدولة لصناعة الحديد والصلب) على خلاف القواعد المقررة وإعفائه من سداد مستحقات هذه الأسهم وغرامات تأخير بما مكنه من تحقيق منافع مالية قدرها 687 مليونا و435 ألف جنيه بغير حق.
وذكرت التحقيقات أن أحمد عز أضر عمدا بالمال العام وحقق لنفسه بمعاونة بعض المتهمين من مسئولي شركة الدخيلة أرباحا بغير حق بلغ مقدارها 4 مليارات و821 مليونا و815 ألف جنيه خلال الفترة من عامي 2001 و2011 ، حيث كان رئيسا لمجلس إدارة شركة الدخيلة وفي ذات الوقت مالكا لشركته الخاصة وغلب المصلحة الخاصة لشركاته على حساب شركة الدخيلة التي تسهم فيها الدولة.
وأوضحت أن أحمد عز قام بإسقاط الغرامات المستحقة لشركة الدخيلة على شركاته الخاصة ، وتخفيض قيمة رأس مال شركة الدخيلة بمقدار مديونيتها لديه وبيع منتجات الدخيلة لشركته الخاصة بالأجل وبأقل من قيمة تكلفة الإنتاج على خلاف لائحة المبيعات والاقتراض من بنوك خارجية بفائدة أعلى لسداد أقساط قروض داخلية بفوائد أقل وشراء شركة الدخيلة لأسهم إحدى شركاته الخاصة لإقالتها من عثرتها على حساب أموال شركة الدخيلة.
وذكرت التحقيقات أن أحمد عز قام بتوحيد العلامة التجارية لشركة الدخيلة مع شركاته الخاصة لتكون جميعها باسم (عز الدخيلة) لاستفادة شركاته الخاصة بنفس القيمة المضافة لمنتجات شركة الدخيلة.. كما قام بالاستيلاء بالتحايل على أموال شركة الدخيلة عن طريق إجراء تحويلات خارجية لشركتين خاصتين له بمسمى أوروبا والعز (يو كيه) بزعم قيامهما بأعمال تسويق لشركة الدخيلة في الخارج على خلاف الحقيقة، وخصم قيمة الضرائب من حساب شركة الدخيلة وليس من قيمة هذه التحويلات على خلاف أحكام القانون.
المصدر : وكالة انباء الشرق الأوسط