قال الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، إن قرار قاضي المحكمة البرازيلية العليا بحظر تطبيق المراسلة الشهير “تلجرام” في جميع أنحاء البلاد “غير مقبول ويعرض حرية البرازيليين للخطر”.
وأضاف بولسونارو، أمس الجمعة: “فشل القاضي في اتخاذ إجراء ضد شخصين أو ثلاثة أشخاص يجب حظرهم، حسب قوله، لذلك قرر التأثير على 70 مليون شخص. إن حريتنا على المحك”.
وفي وقت سابق، حظر قاض في المحكمة العليا البرازيلية “تلجرام” المستخدم من الرئيس اليميني جايير بولسونارو، الذي يعتبر تطبيق المراسلة الشهير هذا عنصرا أساسيا في استراتيجيته للفوز بإعادة انتخابه رئيسا للبلاد في أكتوبر.
وكتب القاضي ألكسندر دي مورايس في قراره المنشور على الموقع الرسمي للمحكمة العليا، إن “تلغرام لم يحترم الأوامر القضائية” في مناسبات عدة.
وأمر القاضي بـ”التعليق التام والكامل في البرازيل لتشغيل تلغرام” الذي تم تنزيله على 53% من الهواتف الخلوية.
وشكل تطبيق المراسلة المشفرة “تلجرام”، الذي أسسه الروسي بافل دوروف ومقره في دبي، حجر الزاوية في استراتيجية حملة بولسونارو المدافع عن حرية التعبير والساعي إلى إعادة انتخابه في الاقتراع الرئاسي في أكتوبر القادم.
من جهته، قال وزير العدل والأمن البرازيلي أندرسون توريس على “تويتر” إن ملايين البرازيليين “تضرروا فجأة جراء قرار فردي”، مشيرا إلى أن وزارته تدرس “حلا من أجل إعادة منح الناس الحق في استخدام الشبكة الاجتماعية”، من دون أن يحدد الإجراء الذي ينوي اتخاذه.
واعتذر بافل دوروف الجمعة للمحكمة العليا البرازيلية، قائلا إن الأمر يتعلق بـ”مشكلة تواصل”. وكتب: “يبدو أنه حصلت لدينا مشكلة في رسائل البريد الإلكتروني . بعد مشكلة التواصل هذه، أمرت المحكمة بحظر تلجرام لأننا لم نرد”.
وأضاف دوروف: “نيابة عن فريقنا، أعتذر للمحكمة العليا البرازيلية عن إهمالنا”، طالبا مهلة جديدة لتلبية مطالب المحكمة البرازيلية.
ويمكن للمجموعات على “تلجرام” أن تجمع ما يصل إلى 200 ألف عضو، وهو ما يزيد بشكل كبير من احتمال انتشار معلومات مضللة.