أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن حكومة بلاده قدمت عرضاً رسمياً لأذربيجان لتوقيع معاهدة سلام، بعد أن خلصت الحكومة إلى أن هناك تقدما ملحوظا في القضايا الرئيسية خلال المحادثات الثنائية في الأشهر الأخيرة.
وقال باشينيان – خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، السبت، وفق ما نقلته مجلة “بولتيكو” الأوروبية: “لدينا 17 مادة في مسودة المعاهدة الأخيرة، وتم الاتفاق بالكامل على 13 منها، بما في ذلك الديباجة لتوقيعها كمعاهدة سلام”.
وجاء هذا التصريح بعد يوم من إعلان الجانبين توقيع اتفاق بشأن لجنة حدودية مشتركة لترسيم وتحديد حدودهما المشتركة.
وقد خاضت الدولتان الجارتان سلسلة من النزاعات في السنوات الأخيرة، سواء على منطقة “ناجورنو كاراباج” المتمردة في أذربيجان أو داخل الحدود المعترف بها دوليًا لأرمينيا.
وبعد حرب 2022، تم نشر بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا لمراقبة الوضع المتوتر على الحدود، وقد دفعت البلاد نحو انسحاب حرس الحدود الروس الموجودين هناك منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
وأكد رئيس السياسة الخارجية الأذربيجاني حكمت حاجيف لمجلة “بولتيكو” تحقيق تقدم في المحادثات الثنائية، مضيفًا أن “الاتفاق على لجنة الحدود يجب اعتباره كافياً لسحب الكتيبة الأوروبية، وتعارض البلاد باستمرار مهمة بروكسل، حيث تجادل بأنها تزيد من خطر النزاع”.
وبينما عزز الاتحاد الأوروبي علاقاته السياسية مع أرمينيا في السنوات الأخيرة مع تحول البلاد بعيدًا عن دائرة النفوذ الروسية، تحافظ بروكسل أيضًا على علاقات وثيقة مع أذربيجان، ففي عام 2022، قامت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بزيارة إلى باكو لتوقيع اتفاق يعزز صادرات الغاز من الدولة الغنية بالوقود الأحفوري كجزء من جهود التنويع بعيدًا عن الطاقة الروسية.