في نوبة اعترافات ما قبل الرحيل، اعترف مايكل ماكفول سفير واشنطن في موسكو بالأسباب التي دعته إلى طلب الرحيل مبكرا عن مقر عمله عائدا إلى مقر إقامته الدائمة في كاليفورنيا.
وقال ماكفول إنه سيغادر موسكو بعد اختتام أوليمبياد سوتشي في نهاية فبراير الجاري معربا عن أسفه أنه لا يستطيع مواصلة العمل لاسباب شخصية. وأضاف في حديثه إلى صحيفة “كوميرسانت” الروسية أنه وعلى الرغم مما تحقق من انجازات خلال الخمس سنوات الماضية، فإن كلا من الولايات المتحدة وروسيا لم تستطيعا انتزاع المبادرة لحل الأزمة السورية في بدايتها منذ ثلاث سنوات وهو خطأ قال إن الدبلوماسية تتحمل مسئوليته، إلى جانب أنه لم يستطع تبديد الأوهام الروسية حيال ما يقال حول مسئولية الولايات المتحدة تجاه اندلاع شرارة الثورات الملونة في الفضاء السوفييتي السابق .
وأشار إلى أنه من الخطأ تحميل واشنطن مثل هذه المسئولية لأن ذلك يعني ضمنا الاعتراف بعدم الثقة في النفس من جانب روسيا فضلا عن أن مثل هذه التصورات المغلوطة حالت كثيرا دون تعاون البلدين في معلجة الاوضاع في هذه المنطقة، وإن قال بتحقيقه لبعض النجاح في هذا الشأن .
وكشف ماكفول في حديثه الى وكالة انباء “انترفاكس” عن الاستعدادات للقاء الرئيسين الامريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في لاهاي في مارس المقبل على هامش قمة الأمن النووي، عوضا عن اللقاء الذي كان من المقرر أن يجرى في موسكو في سبتمبر من العام الماضي، واعتذر عنه أوباما بسبب مشكلة إدوارد سنودن موظف المخابرات الأمريكية الذي منحته موسكو حق اللجوء السياسي.
وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن لقاء الزعيمين سيكون مقدمة للقائهما في يونيو المقبل في سوتشي في إطار قمة الثمانية الكبار التي تستضيفها روسيا هذا العام.
المصدر: وكالات