قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين إنه ينبغي عدم استغلال واقعة اسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا لاغراض سياسية وطلب من الإنفصاليين السماح لخبراء دوليين بالوصول لموقع الحادث.
وقال بوتين في تصريحات اذاعها التلفزيون “ينبغي ان نبذل قصارى جهدنا كي نضمن أمن الخبراء الدوليين في موقع المأساة.”
وأكد اعتقاده بأن الحادث لم يكن ليقع إذا لم تنه حكومة أوكرانيا الهدنة وتواصل العمليات العسكرية ضد الإنفصاليين الموالين لروسيا بشرق أوكرانيا.
وقال “لكن لا ينبغي لأي شخص استغلال المأساة لتحقيق اهداف سياسية تنم عن انانية. مثل هذه الاحداث لا ينبغي أن تفرق بين الناس بل تجمعهم.”
و من جانبه ابدى رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت يوم الإثنين قلقه البالغ إزاء استمرار انفصاليين تدعمهم روسيا في السيطرة على موقع تحطم الطائرة الماليزية التي اسقطت فوق أوكرانيا وقال إن ما يحدث هناك أشبه بعملية “تنظيف حديقة” وليس تحقيقا جنائيا.
وكانت رحلة شركة الطيران الماليزية ام.اتش 27 تقل 298 شخصا من بينهم ما لا يقل عن 27 راكبا استراليا حين اسقطت فوق شرق أوكرانيا وحمل الغرب انفصاليين تسلحهم روسيا مسؤولية الهجوم.
وقال ابوت في برنامج اذاعي صباحي انه تحدث مساء الاحد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة عن الكارثة وسط انزعاج شديد ازاء اسلوب التعامل مع رفات الضحايا.
وقال ابوت لراديو 2 جي.بي “قال كلاما جميلا وعليه الان ان يفي بما تعهد به” واحجم عن التطرق لتفاصيل الحوار مع بوتين.
وقال أبوت للصحفيين في وقت لاحق ” في ضوء مسؤولية انفصاليين تدعمهم روسيا شبه المؤكدة عن اسقاط الطائرة فان سيطرة هؤلاء على الموقع يشبه إلى درجة ما تحكم المجرم في موقع الجريمة.”
ويتوجه فريق تحقيق استرالي مؤلف من 45 شخصا إلى كييف أو وصل إلى هناك بالفعل ولكن لم يتمكن حتى الان من تفقد مكان الحادث رغم تخفيف القيود على الوصول إليه.
وقال ابوت “لا يزال امامنا طريق طويل جدا قبل ان يصل اي طرف لرضى تام عن اسلوب التعامل مع موقع الحادث. الأمر اشبه بتنظيف حديقة وليس تحقيقا جنائيا. هذا غير مقبول على الاطلاق.”
وجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي يصوت اليوم الإثنين على مشروع قرار يدين إسقاط طائرة ركاب ماليزية في أوكرانيا ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك وألا تتلاعب الجماعات المسلحة بموقع تحطم الطائرة.
المصدر: رويترز – وكالات