ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا في خطاب له يُعد الثاني في أقل من أسبوع لتوجيه رسائل إلى الغرب ولكن تلك المرة شملت الداخل أيضًا، خلال اجتماع لمجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية.
الرئيس بوتين أكد أن الدول الغربية أعلنت بشكل واضح ودون رجعة الحرب على الاقتصاد الروسي بشكل كامل، وتابع “أوروبا شنت عقوبات عدوانية غير مسبوقة كانت تهدف في وقت قصير، وبشكل أساسي، إلى سحق اقتصادنا”، كما أكد أن موسكو تبحث عن شركاء جدد غير أوروبا.
خبراء ومحللون تحدثوا عن رسائل بوتين المستمرة للداخل والخارج على مدى الأسبوع الجاري، أخرها خطابه والذي ركز على الداخل الروسي بشكل كبير،موضحين أن الداخل الروسي الآن غير راض بالفعل عن التحركات العسكرية في أوكرانيا وما جنته موسكو من تلك الحرب.
وفيما يخص البحث عن شركاء جدد خارج حدود أوروبا، أوضح الخبراء أن معظم دول العالم ترفض بالفعل حرب روسيا في أوكرانيا والتي أثرت على الاقتصاد العالمي ككل والجميع يدفع ثمن تحركات روسيا ,كما ان خطاب الرئيس الروسي حمل رسائل عدة لعل أبرزها طمأنة الشعب الروسي في الداخل، بأن الأمور على خير وتحت السيطرة، وألا يلقوا للإشاعات التي تتحدث عن انهيارات ما في بعض القطاعات الاقتصادية.
بالنسبة لسكان المناطق الجديدة في الاتحاد الروسي، سيتم تقديم قروض عقارية تفضيلية للبناء الجديد بمعدل 2%.
وأكد الرئيس الروسي إن بلاده قامت بتصدير حوالي 22 مليون طن من الحبوب، بشكل رئيسي إلى الدول الآسيوية والأفريقية. وبحلول نهاية هذا العام، نحن على استعداد لتوريد 4-5 ملايين طن أخرى من الحبوب.
في تلك الزاوية يقول باحثون أن الغرب وواشنطن لديهم هدف محدد في أوكرانيا وهو استنزاف روسيا من تلك البوابة وهذا ما أدركته موسكو بعد شهرين من العملية العسكرية ومع الدعم السخي بالأسلحة لكييف، مضيفين أن أهم رسائل اليوم للخارج هي استمرار موسكو في عمليتها وفرض سيطرتها على الأقاليم التي تم ضمها والاستثمار فيها وتشجيع عملية البناء، بخلاف أن السوق الهندية والصينية لن تتوقف عن استيراد النفط الروسي، فضلاً عن الجنوح باتجاه أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، وسط معلومات كثيرة عن دراسة التعامل بالروبل في عدد من البلدان.
المصدر: وكالات