في أول لقاء بينهما منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموقف نظيره الصيني، شي جين بينج من هذا الملف.
وقال بوتين في القمة الثنائية التي جمعتهما في مدينة سمرقند القديمة بأوزبكستان “نثمن الموقف المتوازن لبكين تجاه الأزمة في أوكرانيا”.
كما أدان بشدة سياسة واشنطن تجاه تايوان، مؤكدا دعم موسكو لصين واحدة موحدة. وندد بالمحاولات الأميركية لخلق عالم أحادي القطب، قائلا إن “محاولات إقامة عالم أحادي القطب اتخذت في الفترة الأخيرة شكلا قبيحا للغاية وهي غير مقبولة بتاتا”.
وأوضح أن هذا الاجتماع خطوة جديدة لتعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين.
من جهته، أكد الرئيس الصيني ترحيبه بالتعاون المشترك مع روسيا والعمل معاً كـ”قوة عظمى”.
كما أشار إلى أن بلاده تسعى إلى “بث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تسوده الفوضى”.
ويأتي هذا اللقاء على هامش قمة إقليمية (قمة منظمة شنغهاي) تبدو أشبه بجبهة ضد الغرب في أوج توتر حاد فاقمه الصراع الروسي الأوكراني، وتموضع الغرب في موقع العداء لموسكو.
وتعتبر تلك القمة التي تنطلق رسميا غدا الجمعة، بالنسبة لبوتين الذي يحاول تسريع عملية إعادة تركيز اهتمامه باتجاه آسيا في مواجهة العقوبات الغربية التي فرضت على بلاده، فرصة للتأكيد على أن موسكو ليست معزولة على الساحة العالمية، ولمحاولة تشكيل قوة في موازاة القوة الغربية الضاغطة على بلاده.
يشار إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، أنشئت في 2001 كأداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني منافسة للمنظمات الغربية.
لكنها ليست تحالفا عسكريا مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولا منظمة للتكامل السياسي مثل الاتحاد الأوروبي، إلا أن أعضاءها يعملون معًا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة وتعزيز التجارة.
المصدر: وكالات