اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطات في كييف بقيادة البلاد نحو “الهاوية”، وقال إن بلاده اضطُّرَّت للرد على تمدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بضم شبه جزيرة القرم.
وقال بوتين في لقاء سنوي عبر التلفزيون يجيب فيه على أسئلة المواطنين “بدلا من ادراك وجود شيء خاطئ في الحكومة الأوكرانية ومحاولة الحوار يطلقون المزيد من التهديدات باستخدام القوة… هذه جريمة خطيرة أخرى يرتكبها قادة كييف الحاليون.”
وأضاف “آمل أن يتمكنوا من إدراك حجم الهوة وحجم الهاوية التي تقبع فيها السلطات الحالية وتجر البلاد إليها”.
ووصف الاتهامات بأن هناك عملاء لروسيا في شرق أوكرانيا بأنها “هراء”.
واستغرق لقاء بوتين التلفزيوني السنوي الذي يتصل خلاله عبر الاقمار الصناعية بجماهير في انحاء البلاد عدة ساعات. وجاء السؤال الأول من القرم التي انضمت مؤخرا لروسيا حيث اصطف مئات من البحارة والمحاربين القدامى والجماهير في مكان يطل على البحر في سيفاستوبول مقر اسطول البحر الأسود الروسي.
وأشار بوتين الواثق من نفسه إلى تفويض حصل عليه في مارس من مجلس الاتحاد الروسي باستخدام القوة في أوكرانيا لكنه قال إنه يفضل التفاوض. ومعظم أعضاء هذا المجلس معينون.
وقال “مجلس الاتحاد منح الرئيس حق استخدام القوة العسكرية في أوكرانيا. أتمنى فعلا ألا أضطر لممارسة هذا الحق وأن يمكننا حل كل القضايا الملحة اليوم من خلال وسائل سياسية دبلوماسية”.
وأضاف “يجب أن نبذل كل جهد لمساعدة هؤلاء الناس (في شرق أوكرانيا) في الدفاع عن حقوقهم وتقرير مصيرهم بصورة مستقلة. هذا ما سنسعى اليه.”
ولمح أيضا إلى تطلعات لمزيد من التوسع قائلا إنه يجب أن تتاح لشعب ترانسدنيستريا الفرصة “لتقرير مصيره”. وترانسدنيستريا اقليم انفصالي مؤيد لروسيا في مولدوفا وهي دولة سوفيتية سابقة أخرى.
وتوفر قوات روسية الحماية للاقليم منذ اوائل التسعينيات لكن موسكو تجاهلت في السابق اعلان الاقليم استقلاله عن مولدوفا. وعبر حلف شمال الأطلسي عن مخاوفه بشأن مخططات روسيا للاقليم منذ بدء الأزمة في شبه جزيرة القرم.
وسيطر مسلحون موالون لروسيا على مبان في نحو 10 بلدات في شرق أوكرانيا منذ بدء انتفاضهم في السادس من أبريل . وفي أكبر إقليم بالمنطقة أعلنوا استقلال “جمهورية دونيتسك الشعبية”.
المصدر: رويترز