أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن النمو الاقتصادي العالمي في القرن الحادي والعشرين لن يتركز في أوروبا وأمريكا الشمالية بل في دول “بريكس”.
وقال بوتين” – في كلمته في المنتدى الدولي “أسبوع الطاقة الروسي”، اليوم الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، والتي أوردتها وكالة “سبوتنيك”الروسية” -: “البعض يعتقد أن بإمكانهم تطبيق عقوبات غير قانونية لصالحهم في قطاع الطاقة”، مشيرا إلى أن “النخب الغربية تمنع الدول غير المرغوبة من الوصول إلى المنصة وتقنياتها لأنها لا تستطيع المنافسة”.
وأشار بوتين إلى رغبة بلاده في تشكيل منصة فعالة للنمو خالية من الضغوط والإملاءات والعقوبات الخارجية، مؤكدا أن “النمو الاقتصادي العالمي في القرن الحادي والعشرين لن يتركز في أوروبا وأمريكا الشمالية بل في دول “بريكس”.
وتابع: “نحن نهدف إلى المضي قدما في هذا المجال، ولن نقتصر على قطاع الطاقة، ولكن في مجال تنفيذ المشروعات، ومد سلاسل الإنتاج، في عدد من القطاعات بما في ذلك في مجال الطاقة النووية، حيث تقوم “روس آتوم” الروسية ببناء محطات الطاقة، وإنشاء قطاعات اقتصادية برمتها، تهدف للوصول إلى آفاق جديدة في مجال التعاون الاقتصادي بشكل عام وليس في قطاع الطاقة فحسب”.
ووفقا له فإن الدول التي تتطلع إلى الانضمام إلى مجموعة دول “بريكس” ترى احتمال قيام نظام عالمي متساوٍ مع احترام المصالح الوطنية للدول.
وبحسب الرئيس الروسي، فإن دول الجنوب العالمي ذات معدلات المواليد المرتفعة ستكون الرائدة في النمو الاقتصادي، مشيرا إلي أن “البريكس ترى أن هدفها يتمثل في تكوين الإمكانات الاقتصادية وخلق مساحة للتعاون متبادل النفع بين الدول”.
وأكد أن روسيا، رغم الصعوبات تظل أحد المشاركين الرئيسيين ورائدة في سوق الطاقة، لافتا إلى أن الدول الصديقة تستحوذ على 90% من صادرات روسيا من الطاقة.
وتابع بوتين أن روسيا ستعزز البنية التحتية للطريق البحري الشمالي وسيتم تنفيذ خطط تطويره رغم معوقات الدول غير الصديقة.
المصدر: أ ش أ