أسدلت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية الستار على اجتماعاتها السنوية لعام 2023 بدعوة إلى العمل لبذل المزيد من أجل إفريقيا، إذ وافق مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الإفريقي على طلب الإدارة للاستفادة من رأس المال المتاح في صندوق التنمية الإفريقي، نافذة الإقراض الميسر، من أجل حشد المزيد من الموارد عن طريق طرحه بأسواق رأس المال، في صورة أسهم وسندات واستثمارات طويلة الأجل.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي الدكتور أكينوومي أديسينا ـ خلال الحفل الختامي للاجتماعات ـ “عند التنفيذ الكامل يمكن لمجموعة البنك أن توفر ما يصل إلى 27 مليار دولار لمساعدة الدول الضعيفة ومنخفضة الدخل”.
وأضاف أديسينا”يمكننا جمع 4 مليارات دولار إضافية أو حتى أكثر لكل دورة للدول الأقل نموًا منخفضة الدخل، أنه اعتمادًا على سعر الصرف السائد، يمكن للبنك جمع ما يصل إلى 27 مليار دولار من سوق رأس المال، مع الاستفادة من أسهم صندوق التنمية الإفريقي ADF.
ويسهم صندوق التنمية الإفريقي في الحد من الفقر، وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الإفريقية الأقل نموا من خلال توفير التمويل الميسر لمشاريعها وبرامجها، وما يقرب من نصف البلدان المتعاملة مع الصندوق هي دول هشة، حيث تعتمد تسع من أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ على موارد الصندوق.
وخصص البنك الاجتماعات السنوية لهذا العام “لتعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر”، وجمع الحدث القادة الأفارقة وشركاء التنمية والباحثين لتبادل الأفكار والتوصل إلى نقاط عمل ملموسة لزيادة تمويل المناخ، بما في ذلك الاستفادة من رأس المال الطبيعي للقارة.
وقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء الماضي الاجتماعات التي استمرت 5 أيام، داعيًا إلى “حلول إبداعية” للتحديات المعقدة التي تواجه الدول، خاصة تلك الموجودة في إفريقيا.
ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى رئيس جزر القمر ورئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني، ورئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا ونائب رئيس تنزانيا فيليب مبانجو.
وبخلاف الاجتماعات الرسمية، تضمن الحدث حوارًا رئاسيًا وثلاث جلسات معرفية، وشملت الأحداث البارزة إطلاق تقرير مجموعة البنك حول التوقعات الاقتصادية الإفريقية لعام 2023 واحتفالاً فريداً بيوم إفريقيا بالذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الإفريقي.
وقال أديسينا” إن الاجتماعات السنوية لعام 2023 حققت نجاحًا كبيرًا مع إقرار مساهميها بدور البنك الحاسم لإطلاق العنان لإمكانات إفريقيا، لنترك شرم الشيخ بالتزام أكبر بالعمل معًا، وببناء إفريقيا أكثر قدرة على الصمود “.
وشهد الحفل الختامي تسليم رئاسة مجالس المحافظين إلى وزير المالية الكيني نجوجونا ندونغو، لتستضيف كينيا اجتماعات 2024 السنوية.
وفي خطاب قبوله، طمأن البروفيسور ندونغو الحضور أن بلاده ستبني على نجاح شرم الشيخ.
وفي إعلان صدر في نهاية الاجتماعات، شدد محافظو البنك على الحاجة إلى موارد مالية كبيرة لدعم التكيف مع المناخ في إفريقيا، وأن يشمل هذا التزام الدول الغنية بتعبئة 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ للبلدان النامية.
وجاء في الإعلان “ندعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمضاعفة التوفير الجماعي للتمويل المتعلق بالمناخ من أجل التكيف، وتفعيل ترتيبات التمويل الجديدة للاستجابة للخسائر والأضرار وفقًا لقرارات مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ومؤتمر الأطراف في اتفاق باريس، وعقدت دوراتها الأخيرة في شرم الشيخ”.
المصدر: أ ش أ