قال توني بلير، ممثل اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، إن الحوادث الإرهابية التي شهدتها فرنسا في الأيام الماضية أثبتت صواب تقديرات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد.
وأعرب بلير، خلال لقائه اليوم الأحد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية، عن تقديره للخطوات الأخيرة التي قام بها الرئيس لاسيما زيارته للكاتدرائية المرقسية والكلمة التي ألقاها خلالها، وكذلك ما تضمنه خطابه خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حول الدعوة لتصويب المفاهيم وعرض حقائق الأمور لمعالجة مشكلة التطرف.
وقال بلير إن “الأفكار التي تضمنها ذلك الخطاب وجدت صدىً إيجابياً واسعاً لدى الكثير من الأوساط الدولية”، مشيراً إلى الإدراك المتزايد للعديد من القيادات في الغرب لصحة التحذيرات التي سبق أن أطلقها السيسي خلال السنوات الماضية وكررها في أكثر من مناسبة منذ توليه منصبه في يونيو 2014.
من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن زيارته للكاتدرائية المرقسية جاءت تأكيداً لكونه رئيساً لكل المصريين، وترسيخاً لمبدأ المواطنة الذي أقره الدستور المصري والذي لا يفرق بين أبناء الشعب الواحد.
وشدد السيسي على ضرورة مواجهة ظاهرة الإرهاب حول العالم، وعدم اقتصار التعامل معها على الجوانب العسكرية والأمنية فحسب، بل ينبغي الاهتمام بالأبعاد التنموية والثقافية ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف إن الرئيس السيسي طلب من بلير ضرورة نقل تلك الأفكار والتوجهات إلى المجتمعات الغربية لتصحيح أي صورة مغلوطة عن تعاليم الإسلام.
وأضاف المتحدث أن اللقاء بينهما تضمن أيضاً التباحث حول آفاق العملية السلمية وكذا المفاوضات المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أكد بلير على مركزية الدور المصري في استئناف الاتصالات بين الطرفين، ارتباطاً بنجاحها في احتواء التوترات بينهما في السابق.
المصدر: بيان من رئاسة الجمهورية