قال ممثلو ادعاء في بلجيكا يوم الأحد إن سبعة أشخاص اعتقلوا في أعقاب مداهمات في بروكسل بعد الهجمات التي وقعت يوم الجمعة في باريس وإن اثنين من منفذي تلك الهجمات كانا يعيشان في بلجيكا.
وقال ممثلو الادعاء في بيان إن المهاجمين الاثنين كانا ضمن القتلة الذين لاقوا حتفهم خلال هجمات الجمعة.
وقال الادعاء الفرنسي والبلجيكي إن سيارة عثر عليها قرب القاعة التي كان بها حفل موسيقي في باريس وشهدت الهجوم الذي سقط فيه اكبر عدد من القتلى يوم الجمعة استؤجرت في بلجيكا.
وقال رئيس الوزراء شارل ميشيل إن من المعتقد أن واحدا على الأقل ممن اعتقلوا في منطقة مولنبيك في بروكسل أمضى الليلة السابقة في باريس حيث تم التحفظ على سيارتين مسجلتين في بلجيكا على مقربة من أماكن شهدت بعض أعمال العنف في باريس بينها مسرح باتاكلان الموسيقي.
وقال ميشيل لتلفزيون (أر.تي.إل) بعد مداهمات نفذتها الشرطة في وقت متأخر من الليل في منطقة مولنبيك التي تقع الى الغرب من وسط المدينة ويسكنها الكثير من المسلمين وخصوصا العائلات التي تنحدر من المغرب وتركيا “عمليات الشرطة ستستمر”.
وقالت رئيسة بلدية مولنبيك فرانسواز شبمانز يوم الأحد “نحن نتكلم عن تنظيم.”
وقال ممثل ادعاء فرنسي إن سيارة مستأجرة في بلجيكا مرتبطة بالهجمات مشيرا إلى أن فرنسيا يعيش في بروكسل استأجرها وأوقف لاحقا يوم السبت على الحدود البلجيكية.
وتم العثور على قسيمة مخالفة وقوف في الممنوع صادرة من منطقة مولنبيك في السيارة المستأجرة في باريس.
ورفض المسؤولون البلجيكيون التعليق على التقارير التي أشارت إلى أن الجزء الأكبر من التخطيط للهجمات تم في بروكسل التي انطلقت منها إحدى المجموعات الثلاث المنفذة لهجمات وقالت إن ثلاثة من المهاجمين على الأقل يقيمون في المدينة.
وأشار رئيس وزراء بلجيكا (39 عاما) إلى أن مشكلة الشبان الذين يعودون إلى البلاد بعد أن تطرفوا وامتلكوا مهارات في استخدام الأسلحة الآلية لاتزال قائمة. وقال “من الممكن دائما ألا يتم رصدهم.”
وعبر جان جامبون وزير داخليته للتلفزيون البلجيكي عن اعتقاده بأن بروكسل ومولنبيك على وجه الخصوص مشكلة وقال إنه سيتولى شخصيا مهمة حل المشاكل في المنطقة السكنية التي يعتبرها المنتقدون المحافظون مثالا للتجارب اليسارية الفاشلة في مجال الهجرة الجماعية.
المصدر: رويترز