اعترف الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بأنه حصل على مليوني فرنك سويسري من الاتحاد الدولي للعبة، بناء على اتفاق شفهي مع جوزيف بلاتر رئيس الفيفا المستقيل.
وأكد بلاتيني، في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية نشرتها يوم الاثنين 19 أكتوب بأنه اكتفى باتفاق شفهي حول الحصول على أجره نظير عمل قدمه للفيفا بين عامي 1999 و2002، ولكنه أضاف: “أنا لست محاميا وليس عميلا. بلاتر هو رئيس الفيفا، وأنا وثقت به. على أي حال، وكما أفهم أنا، فإن للاتفاق الشفهي في القانون السويسري نفس الأثر القانوني كما هو للمكتوب”.
ويخضع كل من بلاتر وبلاتيني لعقوبة الإيقاف لمدة 90 يوما عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، وذلك طبقا لقرار لجنة القيم بالفيفا الذي اتخذته في أعقاب بدء تحقيقات جنائية في سويسرا مع بلاتر في 25 سبتمبر، حول مبلغ دفعه لبلاتيني في عام 2011.
وقال بلاتيني: “بلاتر طلب مني أن أكون مستشاره الكروي، وهو ما كان جيدا بالنسبة لي، وسألني بلاتر.. كم تريد؟، وأجبته بكلمة مليون، سألني مليون ماذا؟، أجبته من أي عملة تريدها سواء روبل أو ليرة أو دولار، فلم يكن التعامل باليورو قد بدأ حينذاك، فأجابني حسنا، مليون فرنك سويسري في العام”.
وقال الفرنسي إنه ساعد بلاتر في تعديل جداول المنافسات على مستوى العالم، ضمن مشروع للفيفا كان يهدف لمساعدة الاتحادات الوطنية الأكثر فقرا في العالم، وأشار إلى أنه رافقه في رحلات مكثفة خلال أربعة أعوام من العمل المشترك.
وأوضح بلاتيني أنه لم يكن يحصل على الراتب المتفق عليه بعد أن قال له بلاتر إنه من غير المعقول أن يحصل على مليون فرنك سويسري في الوقت الذي يحصل فيه الأمين العام للفيفا على 300 ألف فرنك.
وأشار الفرنسي إلى أنهما اتفقا على راتب 300 ألف فرنك في العام على أن يدفع له في وقت لاحق، وأنه لم يتسلم المستحقات حتى عام 2011.
وقال بلاتيني: “طلبت من مساعدي الاتصال برئيس الشؤون المالية في الفيفا الذي سأل بلاتر حول ما إذا كان مدينا لي بمال وقال له نعم وأرسلت كشف حساب بناء على طلبهم وهنا كان خطأي، فقد أخطأت في الحسابات”.
وأضاف قائد منتخب الديوك الفرنسية سابقا: “لم أكن أعرف أنني سأتسلم 300 ألف فرنك سويسري (في العام)، اعتقدت أنها كانت 500 ألف وبذلك أستحق 500 ألف لكل من الأعوام الأربعة، وبالتالي أرسلت كشف حساب بقيمة مليوني (فرنك)”.
وأكد بلاتيني أنه سيواصل المنافسة على تولي رئاسة الفيفا قائلا إن هذا ما كان يريده دائما، مضيفا أن التغيير في القيادة يشكل فرصة جيدة للقضاء على الفساد في الاتحاد الدولي.
وحظي بلاتيني بدعم اليويفا رغم إيقافه ولكن طموحه في خلافة بلاتر في رئاسة الفيفا، من خلال الانتخابات المقررة في اجتماع استثنائي للجمعية العمومية (كونغرس الفيفا) في 26 شباط/فبراير المقبل، بات مهددا بشكل كبير بعد أن أعلن الاتحاد الإنجليزي للعبة تعليق دعمه له.
المصدر: وكالات