استحدثت بكين اجراءات لتقييد عدد سائقي المركبات في الأيام التي يشتد فيها تلوث الهواء وذلك في أحدث مسعى للسلطات بالعاصمة الصينية لمكافحة الدخان الضبابي الذي غطى المدينة بشكل متكرر في الأعوام القليلة الماضية.
ويقول مسؤولون بقطاع الصحة إن معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين سكان بكين البالغ عددهم 21 مليونا تتزايد مع تصنيف العاصمة الصينية بين المدن الاكثر تلوثا في العالم.
وفي وقت سابق هذا الشهر تعهد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشانغ ببذل كل الجهود الممكنة لمكافحة التلوث الذي وصفه بانه “آفة تفسد على الناس الاستمتاع بالحياة.”
وقال مكتب حماية البيئة في بيان في وقت متأخر الاثنين إن سائقي المركبات سيسمح لهم بالقيادة يوما بعد يوم عندما تعلن المدينة تحذيرا “باللون الاحمر” في إشارة الي توقعات بتلوث شديد لثلاثة ايام.
وأضاف المكتب أن المركبات الثقيلة بما في ذلك مركبات التشييد سيحظر عليها السير على الطرق عندما يكون التحذير من جودة الهواء باللون البرتقالي أو الاحمر.
واضاف قائلا أنه “في الاعوام الأخيرة واصلت المدينة زيادة جهودها لمنع تلوث الهواء والسيطرة عليه بتقييد استخدام الفحم والسيطرة على انبعاثات الوقود من السيارات.”
وتابع “لكن الملوثات البيئية التي يجري اطلاقها حاليا مازالت تتجاوز قدرة البيئة (على التعامل معها)… وفي ظل احوال جوية سلبية للغاية فان من المرجح ان يؤدي ذلك الي تلوث خطير للهواء.”
وبدأ سكان المدن الذين يتزايد ثراؤهم في الاعتراض على سياسة الصين للنمو بأي تكلفة والتي غذت الاقتصاد على مدى ثلاثة عقود.
ويتزايد الوعي البيئي في الصين. وفي أواخر فبراير نشر الصحفي الصيني تشاي جينغ فيلما وثائقيا جديدا على الانترنت بشان التلوث مما اثار نقاشا على مستوى البلاد حول المشاكل البيئية.
المصدر: رويترز