توفي بوبي ووماك ، أسطورة غناء السول الأمريكي ، الذي حظي بشهرة كبيرة في مجال كتابة الأغاني لأعظم الموسيقيين في القرن العشرين ، عن عمر يناهز 70 عاما.
ولم يعلن سبب الوفاة المباشر حتى الآن ، لكن من المعروف أن ووماك كان يعاني أمراض السرطان والزهايمر ، بالإضافة إلى إدمان المخدرات.
وتضمنت أغانيه الشهيرة (أغاني السول هي نوع من الغناء يقوم على التعبير عن المشاعر القوية ، واشتهر بفضل أغاني الموسيقيين الأمريكيين من أصل أفريقي) أغنية “اتس أول أوفر ناو” التي غنتها فرقة رولنج ستون ، وكذلك أغنية “لوكين فور لاف”.
وأصبح ووماك عضواً في الصالة الشرفية لموسيقى الروك آند رول عام 2009.
ولد المغني الأمريكي الراحل في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو عام 1944، وبدأ الغناء في فرقة غوسبل في فترة الخمسينيات مع أشقائه.
وحظي المطرب بالاهتمام عقب توقيع إخوته عقداً مع شركة سار ريكوردز عام 1960، ثم قدم الأشقاء ألبومي موسيقى “آر آند بي” فقط كفرقة “ذا فالانتينوز”.
وبعد ذلك انفصلت الفرقة ، واتجه ووماك لكتابة كلمات الأغاني وأصبح يغني غناء السول.
وقام العديد من النجوم بأداء الأغاني التي كتبها ، ومن بينهم جانيس جوبلين وويلسون بيكيت والعديد من الموسيقيين الآخرين ، وأقنعه صديقه سام كوك بأن تغني فرقة “ذا رولنج ستون” أغنيته “اتس أول أوفر ناو”.
وقال ووماك في حوار له مع برنامج نيوز نايت الذي تقدمه بي بي سي في عام 2012 : “قال لي سام كوك: يوماً ما ستصبح جزءاً من التاريخ ، فهذه المجموعة ستكون مشهورة.”
وأضاف: “تساءلت لماذا لا يقدمون أغانيهم الخاصة؟”.
وعمل ووماك أيضا عازف جيتار ظهر في تسجيلات لبعض المطربين ، منهم الأمريكيون أريثا فرانكلين وراي تشارلز وبيكيت والبريطانية داستي سبرينغفيلد.
وقدم ووماك 36 أغنية فردية، خلال الفترة من 1970 وحتى 1990، كان منها “ذاتز ذي واي آي فيل” و”وومانز غوتا هاف ات”.
وواجه ووماك سلسلة من الأزمات الشخصية منها فقدان اثنين من أبنائه ، وهو ما دفعه إلى إساءة استخدام العقاقير ، وذلك وفقا للصالة الشرفية لموسيقى الروك آند رول.
وبعد فترة توقف موسيقي طويلة ، عاد ووماك عام 2009 لتسجيل أغنية في الألبوم الثالث لفرقة غوريلاز البريطانية.
وفي عام 2012 أطلق ووماك أول ألبوماته بعد ما يربو على 10 أعوام ، بعنوان “ذي بريفست مان ان ذي يونفيرس”.
وذكر المغني الأمريكي لـ بي بي سي في 2013 أن “المخدرات كان لها دور كبير في الفترة التي قضاها بعيداً عن صناعة الموسيقى قبل عام 2009.”
وأضاف :”كنت أشد ناقد لنفسي ، وأعتقد أن ذلك كان سبباً في مثابرتي على الوصول إلى الأفضل.”
وفور إعلان خبر وفاة النجم الأمريكي ، كانت هناك ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المغني الإنجليزي الشهير روني وود على موقع تويتر: “أنا حزين جداً لسماع هذا الخبر عن صديقي بوبي ووماك ، الرجل الذي يجعلك تبكي وهو يغني ، جعلني أبكي لفراقه.”
أما المغني البريطاني ديمون ألبارن ، فقال :”سوف أرى شقيقي في الكنيسة.”
المصدر: وكالات