تحيي المطربة اللبنانية الشهيرة ماجدة الرومي حفلا غنائيا مساء اليوم بمدينة الإسكندرية، في أول زيارة لها إلى مصر منذ ثمانية أعوام.
ويقام الحفل في قاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية تحت رعاية القنصلية اللبنانية ومحافظة الإسكندرية، وتنازلت مكتبة الإسكندرية عن ثمن تأجير قاعة المؤتمرات الكبرى -التي خصصت للحفل- “تقديرا للمبادرة التي قامت بها القنصلية اللبنانية، وكمساهمة من المكتبة في صندوق الكوارث والأزمات وتنشيط السياحة وجذب السياح”، حسبما صرح إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية.
وقال اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية إنه “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الحفل من الداخل والخارج، ووضع خطة كاملة لتأمين دخول وخروج المواطنين لمكان الحفل، ولضمان عدم تسلل أحد من العناصر الإجرامية لمكتبة الإسكندرية”.
وقال أسامة خشاب، قنصل عام لبنان بالإسكندرية، إن “حفلة ماجدة الرومي بمكتبة الإسكندرية غير تجارية وليست بالمجان فهي مدعومة ومدفوعة”، مشيرًا إلى أن “الفنانة تبرعت بأجرها الخاص فقط للإسكندرية ولكن هناك 40 موسيقيا معها في الحفل”.
وأضاف أن القنصلية ظلت 4 شهور في مباحثات ومفاوضات لتنظيم الحفل مع الفنانة، لافتا إلى أنه “تم اختيار المكان (مكتبة الإسكندرية) لدلالته العالمية، وتم تحديد التوقيت بفصل الربيع حتى تكون رسالة للعالم أجمع أن مصر تستقبل بأول الربيع حفلات وسهرات راقية وحضارية وفنية لجذب السياحة”.
وأوضح خشاب أن المسؤولين عن بيع التذاكر أبلغوه بحضور جمهور من البلدان العربية كالإمارات والسعودية والكويت وفلسطين والأردن، مشيرا إلى أن ماجدة الرومي لها ارتباط شديد بمصر والإسكندرية، على حد وصفه.
وقال اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية إن “القنصلية اللبنانية هي من سعت لهذا الحفل من أجل تنشيط السياحة وعندما أدركت هيئة تنشيط السياحة المصرية أهمية الحفل دعمتها”.
وقال مصدر بمحافظة الإسكندرية إن تذاكر الحفل نفذت قبل يومين، رغم أن سعر التذكرة في الصفوف الأولى وصل إلى 2000 جنيها.
وكان عدد من نشطاء الإسكندرية دشنوا حملات لمقاطعة الحفل، بسبب ما وصفوه بـ “ارتفاع أسعار التذاكر الخاصة به”، لكن محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي قال في مؤتمر صحفي سابق إن “الحفل خيري، والأموال التي ستنفق على التذاكر سوف توضع في صندوق دعم الكوارث بالمحافظة، وأن الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي متبرعة بأجرها”.
وشاركت ماجدة الرومي في بطولة الفيلم المصري “عودة الإبن الضال” عام 1976 للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، لكنها لم تشترك في أعمال سينمائية مصرية أخرى منذ هذا التاريخ بسبب ظروف الحرب الأهلية في لبنان، حسب تصريح سابق لها.
المصدر: أصوات مصرية/رويترز