حملت إسرائيل، اليوم الجمعة، لبنان مسؤولية إطلاق صاروخين قالت إنهما أطلقا من أراضيه، وشنت سلسلة من الغارات على قرى وبلدات جنوب لبنان، زاعمة ضرب “أهداف لحزب الله”، فيما أكدت جماعة “حزب الله”، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، واتهمت تل أبيب بـ”افتعال الذرائع”، فى حين أعلن الجيش الإسرائيلى عزمه شن غارة على أحد المبانى بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بإطلاق نار كثيف فى الضاحية الجنوبية لبيروت، لتحذير السكّان بعد التهديد الإسرائيلى الأخير.
وأطلق الجيش الإسرائيلى، تحذيراً لسكان العاصمة اللبنانية بيروت، معلنا استهداف منزل في الضاحية الجنوبية، بزعم تبعيته لجماعة “حزب الله” اللبنانية.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة إكس “لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر في الخريطة والمباني المجاورة له .. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر”.
وأفاد شهود بفرار سكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالسيارات وسيرا على الأقدام بعد التحذير الإسرائيلي. وأغلقت عدة مدارس لبنانية في الجنوب أبوابها، ودعت وزارة التعليم اللبنانية والمدارس والجامعات في منطقة الحدث إلى الإخلاء بعد التحذير الإسرائيلي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد قال إن تل أبيب تُحمّل لبنان مسؤولية عملية إطلاق صواريخ على منطقة الجليل في شمال إسرائيل، مشيراً إلى أنها “سترد بقوة على أي تهديد لأمنها”، وفق قوله.
وأضاف كاتس، فى بيان، “الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية مباشرة عن أي هجمات على الجليل. سنضمن أمن سكان الجليل، وسنتصدى بكل قوة لأي تهديد”.
وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على قرى وبلدات لبنانية، إذ استهدف حي الخيام ومنطقة إقليم التفاح في جنوب لبنان.
وحذّر رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام مجدداً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. وأجرى اتصالاً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب، و”طلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللا مسؤولة في إطلاق الصواريخ، التي تهدد أمن لبنان واستقراره”.
وطالب الرئيس سلام بـ”تكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص.” وشدد على ضرورة “منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية. مع التأكيد على وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة”.
وأجرى الرئيس سلام سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة.
وأعاد الرئيس سلام التأكيد على تمسك لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701، وبترتيبات وقف الأعمال العدائية وبأن الجيش اللبنانى وحده المولج بحماية الحدود، وأن الدولة اللبنانية هى صاحبة قرار الحرب والسلم حصراً.
المصدر: وكالات