لم يختلف خبراء عسكريون وأمنيون، حول تراجع العمليات الإرهابية في سيناء، عقب توجيه قوات الجيش والأمن سلسلة ضربات استباقية ناجحة، حتى بات تواجد المسلحين على مساحة 3% فقط من سيناء، بحسب ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ذكرى مرور عامين على حكمه.
وأشار الخبراء، إلى أن عمليات “حق الشهيد” التي نفذها الجيش لمهاجمة أوكار وبؤر الإرهابيين في الجبال والمناطق الصحراوية، وقصف وتدمير أماكن تجمعاتهم، كان لها بالغ الأثر في اقتراب القضاء على الإرهاب تماما.
ولفت الخبراء إلى أن الإرهاب فى سيناء مدعوم من أطراف وجهات خارجية وأجهزة مخابرات غربية ودول إقليمية.
ونفذ الجيش المصرى خلال الأسبوعين الماضيين، ضربات استباقية على أوكار الإرهابيين، واقتحام جبل الحلال، وضبط متفجرات وأسلحة تستخدم في استهداف قوات الجيش والأمن.
وقال اللواء نصر سالم، الخبير العسكري، إن الإرهاب في سيناء انحصر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة الماضية، بفعل تحركات قوات الجيش بالتنسيق مع رجال الشرطة.
وأضاف سالم أنه من الصعب القول بخلو سيناء تماما من الإرهاب خلال الفترة الحالية، ولكن المعركة قد تطول قليلا لإعلان نهاية المسلحين في سيناء تماما.
وتابع أن الضربات التي تنفذها قوات الجيش في عمليات “حق الشهيد” كان لها أثر بالغ في انحصار الإرهاب، خاصة وأنها باتت تعتمد على توجيه الضربات الاستباقية وليس مجرد رد الفعل.
ولفت إلى أن الإرهابيين بدأوا في الخروج من مناطق تجمعاتهم وسط المدنيين، وهو ما يسهل على قوات الجيش استهدافهم والقضاء عليهم، وأخيرا حدث اقتحام لجبل الحلال واكتشاف مخابئ ومخازن للأسلحة والمتفجرات.
واعتبر أن خطط القوات المسلحة تطورت لملائمة الإرهابيين، والأخير يعتمدون في عملياتهم على دعم جهات ومخابرات خارجية لزعزعة الاستقرار في مصر والمنطقة العربية.
من جانبه، قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إنه بلا شك فإن هناك تراجع ملحوظ لعمليات الإرهابيين، فلم يعد أحد يرى عمليات كبيرة من استهداف مديريات الأمن أو الكمائن أو أقسام الشرطة بسيناء.
وأضاف قطرى أنه من السابق لأوانه الحكم على خلو سيناء من المسلحين، ولكن على الأقل عددهم تراجع بشكل كبير، ويبدو أنه تم قتل أغلبهم في مواجهات سابقة مع قوات الجيش والشرطة.
وتابع أن العناصر الإرهابية لم تعد تعتمد على الهجوم والقتال والاشتباك، بقدر الاختباء وتنفيذ عمليات خاطفة ضد قوات الشرطة والجيش على مختلف المحاور، ثم الاختفاء تماماً عن الأنظار.