ترك الهجوم الذي استهدف أمس جسر الملك حسين الحدودي بين الضفة الغربية والأردن، مخلفا 3 قتلى إسرائيليين، آثاره على حركة الشحن والمرور، ورفع بلا شك منسوب التشنج بين عمان وتل أبيب.
فبعد أن أعلن الأمن العام الأردني ، أمس الأحد، أن الجسر سيعاد فتحه اليوم الاثنين أمام حركة المسافرين عند الساعة العاشرة، على أن يبقى مغلقاً أمام حركة الشحن، عاد وأكد إغلاقه بشكل تام حتى إشعار آخر، وفق ما نقلت قناة “المملكة الأردنية”.
فماذا نعرف عن هذا المعبر الذي يشكل شريان حياة لحركة سفر الفلسطينيين ؟
يقع جسر الملك حسين بالقرب من أريحا والبحر الميت، وبُني فوق نهر الأردن.
كما يعد أقصر طريق بين وسط إسرائيل وعمان.
ويُعرف جسر الملك حسين كذلك باسم جسر اللنبي نسبة إلى الجنرال البريطاني إدموند هنري هاينمان اللنبي، وهو ضابط وسياسي اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى، لاسيما بعد السيطرة البريطانية على القدس عام 1917.
إذ انتصر على العثمانيين في غزة بنوفمبر عام 1917، واستولى على القدس في ديسمبر من العام نفسه.
بُني الجسر الأصلي الخشبي عام 1885، بحسب أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي.
لكنه دُمر لاحقا أثناء الحرب العالمية الأولى، ليعاد بناؤه عام 1918.
ثم دُمر مرة أخرى عام 1927 بسبب الزلزال الذي ضرب فلسطين والمعروف باسم زلزال نابلس.
أما في العام 1946، ففجّر ليبنى مكانه جسر معدني معلق.
لكنه دُمر مرة أخرى خلال حرب الأيام الستة في يونيو 1967، قبل بنائه من جديد.
ومنذ توقيع اتفاقيات السلام بين الأردن وإسرائيل في 1994، نظمت حركة مرور المسافرين والشاحنات عبره بالتعاون بين الطرفين.
يذكر أن سائق شاحنة أردنيا يدعى ماهر ذياب حسين الجازي، كان ترجل أمس من شاحنته التي دخلت المعبر من الجانب الأردني وفتح النار من مسدس صغير على القوات الإسرائيلية في الموقع، ما أدى إلى مقتل 3 حراس أمن، قبل أن يرديه أحد عناصر القوات الإسرائيلية قتيلا ، ما دفع إسرائيل إلى إغلاقه أمام المسافرين والشاحنات.
في حين فتحت السلطات الأردنية تحقيقا في الحادثة، لتعلن بعدها أن الهجوم كان منفرداً ولم يكن مدبراً، كما أوضحت أن السائق عسكري متقاعد.