تتجه العيون إلى 11405 رؤوس نووية في حوزة موسكو وواشنطن، مع تزايد فرص استخدام السلاح النووي بعد توسيع حلف الناتو حدوده مع روسيا بضم فنلندا لعضويته، وتنفيذ موسكو تهديداتها بنشر طائرات قادرة على حمل رؤوس نووية قرب جيرانها من دول الناتو.
يويتوقع خبراء أن هذا التطور الكبير “انتهاء زمن الحياد”، بانضمام دول كانت توصف بالحياد إلى الناتو؛ ما يزيد مخاطر الصراع النووي مع ما يتردد عن مساعٍ أميركية لنشر أسلحة نووية في فنلندا.
عقب الإعلان عن ضم فنلندا، الثلاثاء، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج: “خاض الرئيس بوتين العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بهدف واضح لتقليص حجم الناتو.. اليوم يحصل على العكس تماما”.
وفي ذات اليوم، رد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، بالقول إن انضمام فنلندا للناتو يزيد مخاطر نشوب صراع ,عمليا، أعلن شويجو أن طائرات عسكرية في بيلاروسيا، الجارة والحليفة لروسيا، أصبحت قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، وجرى نقل أنظمة صواريخ إسكندر إلى بيلاروسيا، والتي يمكن استخدامها لحمل صواريخ تقليدية أو نووية.
محللين أكدوا أن انضمام فنلندا للناتو واقتراب السويد من ذلك، مؤشرا على تصعيد قادم لمساس هذا بالأمن القومي الروسي متهمين واشنطن بالسعي لنشر أسلحة نووية في فنلندا باعتبارها قريبة جدا من روسيا ,ففي حال نشر الولايات المتحدة أسلحة نووية كما فعلت في ألمانيا وتركيا واليونان وغيرها منذ أكثر من 20 عاما، فسترد روسيا بكل قوة .
من جانبها علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحفية قائلة إن الناتو يتوسع نحو روسيا ما يخلق تهديدات لأمن البلاد .
من جانبه، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي، ناجي ملاعب، في انضمام فنلندا للناتو وإقدام السويد على ذلك، مؤشرا على انتهاء “زمن الحياد”.
في المقابل، ترى فنلندا، التي تخشى تعرضها لاجتياح روسي، أنها تستفيد من الناتو بالحماية التي يوفرها البند الخامس من ميثاقه، وينص على أنه حال تعرض دولة عضو لهجوم مسلح، سيعتبره بقية الأعضاء هجوما ضدهم.
و تمتلك الولايات المتحدة وروسيا نحو 90 بالمئة من الرؤوس النووية في العالم، وهو ما يكفي لتدمير الكوكب عدة مرات.
و لدى روسيا أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية، وتشير التقديرات إلى امتلاكها 5977 مقارنة مع 5428 لدى الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات