بعد زيارة الرئيس السورى أحمد الشرع إلى انقرة والمباحثات التى أجراها مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يدور الحديث الآن بأن تركيا تدرس إقامة قواعد عسكرية لها فى سوريا وتقديم المساعدات لها فى مجالات شتى أهمها تدريب الجيش السوري الجديد.
لم تنف تركيا ما يتردد من معلومات عن أنها تعتزم إقامة قواعد عسكرية في سوريا. المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية قال إنه من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، لكن تحدث عن أولويات تركيا في سوريا وهي تحقيق الأمن والاستقرار هناك.
لكن ما كشف من معلومات عن مباحثات أردوغان التي جرت قبل ثلاثة أيام هنا في أنقرة، بأنه تم بحث تفاصيل اتفاق عسكرى بين البلدين، ومن ضمن ذلك بالطبع إقامة قاعدتين عسكريتين في سوريا.
أحد هذه القواعد ستكون قاعدة عسكرية في وسط البلاد ترابط فيها طائرات إف 16 التركية. معروف أن الجيش التركى متواجد في مناطق مختلفة في شمال سوريا. ومن ضمن التوافقات على ما يبدو مع القيادة السورية الانتقالية، أنه سيتم نقل عدد من القوات التركية إلى مناطق أخرى داخل سوريا.
الهدف من كل ذلك هو مساعدة سوريا لصد أي اعتداء خارجي على أراضيها. من الواضح أن هناك تفاصيل كثيرة تتعلق بالتعاون العسكري الذي يدور الحديث عنه مع سوريا والتي لم يتم الكشف عنها بعد. لكن المؤكد أن تركيا تؤسس لمرحلة جديدة، تريد منها بناء علاقات استراتيجية مع سوريا الجديدة بحيث تكون صاحبة النفوذ والتأثير الأقوى سوريا، خاصة أن من يقود سوريا الآن هم أصدقاء وحلفاء تركيا.
إضافة للقواعد العسكرية، تركيا تتحدث عن تعاون عسكري وتدريب للجيش السوري، ماذا تريد تركيا من سوريا وقيادتها الجديدة؟
هي تتحدث عن ذلك، فهي تقول أنها تعد خارطة طريق مشتركة لتطوير قدرات الجيش السوري بشكل يتماشى مع مصالح الحكومة السورية الجديدة. خارطة الطريق هذه تتضمن التدريب والمساعدة بعد تشكيل بنية الجيش السوري وتزويده بما يلزم من معدات عسكرية.
الهدف هو الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واستقرارها ومحاربة المنظمات الإرهابية، هذا ما يتردد بعد كل الاجتماعات أو الزيارات التي تتم بين مسؤولين أتراك وسوريين.
ما تريده تركيا واضح، وهو إنهاء تواجد المنظمات الكردية المسلحة، حزب العمال الكردستاني، قوات سوريا الديمقراطية التي تصنفها تركيا بالإرهابية.
واضح أن هذه القضية تدخل في أولويات أنقرة، وهي مستعدة للتعاون مع دمشق لإنهاء هذه المشكلة، سواء تم ذلك عبر الحوار أو من خلال عمل عسكري، لأن تركيا كانت أعلنت أكثر من مرة بأنها لن تقبل بوجود هذه المنظمات الكردية المسلحة على حدودها الجنوبية، وحتى ذهبت إلى حد التهديد بالقيام بعملية عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في مناطق شرق الفرات، وبالتالي تركيا تريد سوريا الجديدة دولة حليفة لها وبدون منظمات كردية مسلحة على حدودها الجنوبية من أنقرة.
المصدر: وكالات