في ما يشبه “الانتصار” الصغير، أعادت كنيسة القيامة في القدس فتح أبوابها بعد 3 أيام من الإغلاق، وذلك بعد إعلان السلطات الإسرائيلية تعليق قرار فرض الضرائب ضد ممتلكات الكنائس في القدس، تحت ضغط الاعتراضات التي توالت من مختلف الجهات المعنية في فلسطين خلال الأيام الماضية.
وكانت شوارع القدس قد شهدت مسيرة غاضبة للتنديد بالقرار الإسرائيلي تجاه أملاك الكنيسة، حيث جاب مئات المسيحيين الغاضبين شوارع القدس حتى كنيسة القيامة احتجاجا على قرار ِالاحتلال فرض ضرائب ومصادرة الأملاك.
وأعلن بطريرك القدس في بيان له عن افتتاح كنيسة القيامة فجر الأربعاء، وقال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، في بيان له، إنه بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بتجميد قرار بلدية القدس المجحف بفرض ضرائب على الأملاك الكنسية، وكذلك تجميد العمل على سن تشريعات تستهدف مصادرة أملاك الكنائس، وبعد التشاور مع رؤساء الكنائس، تقرر إعادة فتح باب كنيسة القيامة بعد ثلاثة أيام من الإغلاق احتجاجاً على التضييقات التي تمارسها جهات إسرائيلية بحق الكنائس.
وكان المسؤولون المسيحيون أقدموا على خطوة نادرة للغاية بإغلاق الكنيسة ظهر الأحد، في مسعى للضغط على السلطات الإسرائيلية للتخلي عن إجراءاتها.
ويبدي مسؤولو الكنائس غضبهم إزاء محاولات السلطات الإسرائيلية في القدس تحصيل ضرائب على ممتلكات الكنيسة التي تعتبرها تجارية، مؤكدة أن الإعفاءات لا تنطبق سوى على أماكن العبادة أو التعليم الديني.
وكان رئيس بلدية القدس الإسرائيلية نير بركات قال في بيان، إنه يتوجب على الكنائس دفع متأخرات مستحقة عن الأصول المملوكة للكنائس بقيمة نحو 700 مليون شيكل (أكثر من 190 مليون دولار).
كما يعتبر المسيحيون أن التشريع الذي تنظر فيه الحكومة الإسرائيلية سيسمح بمصادرة ممتلكات الكنيسة.
المصدر: وكالات