استند عشرة من راقصي وراقصات الباليه إلى قضيب يمتد أفقيا لحفظ الاتزان أثناء التدريب ومددوا أطرافهم برشاقة وقوفا على أصابع القدمين على إيقاعات موسيقى بيانو كلاسيكية.
قد يكون يوما مثل كل الأيام في فرقة باليه شنغهاي، إحدى أرقى فرق الرقص الصينية، التي تأسست في 1979 باستثناء شيء واحد أن جميع من كانوا في القاعة يرتدون كمامات بسبب تفشي فيروس كورونا.
وعاد أفراد الفرقة هذا الأسبوع إلى عملهم بعد عطلة السنة القمرية الجديدة (عيد الربيع) التي تم تمديدها بسبب الفيروس وواجه بعضهم صعوبة في التنفس أثناء التدريب بسبب الكمامات.
وقال وو هو شينغ الراقص الرئيسي في الفرقة ”هذه أول مرة في حياتي أتدرب مرتديا كمامة.. أعتقد أنني في حاجة لتحسين لياقتي البدنية لأنني بعد بضع حركات وجدت نفسي أتنفس بصعوبة“.
وذكر وو (33 عاما) أنه يستطيع التدرب على نحو طبيعي لمدة ساعة كل مرة لكنه شعر بصعوبة في التنفس بعد 20 دقيقة فحسب من التدريب مرتديا كمامة.
وتحث مدينة شنغهاي، مثل سائر أنحاء الصين، السكان على البقاء في منازلهم بسبب تفشي الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 2200 شخص وأصاب أكثر من 75 ألفا في بر الصين الرئيسي.
لكن شين لي لي مديرة فرقة باليه شنغهاي تقول إن الحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يوما الذي ألزمت سلطات المدينة السكان بتطبيقه قد يكون تسبب في تأخر الراقصين عن مواعيد التدريب استعدادا لعروض شهر أبريل إن كانت ستقام.
كما تواجه الفرقة نقصا في العدد نظرا لعدم قدرة بعض الراقصين على العودة من مسقط رأسهم بعد عطلة عيد الربيع في ظل القيود المشددة على السفر لاحتواء الفيروس.
وقالت شين ”نحن في حاجة لبدء التدريب، لا يمكننا المكوث في منازلنا لوقت طويل. بالطبع السلامة أهم الأولويات، يوجد بساط أحمر كبير عند مدخل المبنى وأطلب تطهيره كل ساعتين أو ثلاث ساعات“.
وتضررت الفرقة بشدة مثل بقية قطاعات الاقتصاد الصيني بسبب تفشي الفيروس.
وأرجئ ما لا يقل عن 30 عرضا بعضها كان من المقرر تقديمه في أستراليا وهونج كونج.
المصدر: رويترز