قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن بلادها رفعت يوم الجمعة درجة الخطر الارهابي الى “شديدة” وهي ثاني أعلى درجة وذلك تحسبا لأي هجمات ربما يجري التخطيط لها في سوريا والعراق.
وقالت ماي في بيان “هذا يعني ان وقوع هجوم ارهابي مرجح بشدة لكن لا توجد معلومات مخابراتية تشير الى هجوم وشيك” .
وتابعت قائلة “رفع مستوى الخطر مرتبط بالتطورات في سوريا والعراق حيث تخطط جماعات إرهابية لهجمات على الغرب. ومن المرجح أن يشترك في بعض هذه الخطط مقاتلون أجانب سافروا إلى هناك من المملكة المتحدة ومن أوروبا للانضمام لتلك الصراعات” .
وهذه المرة الأولى منذ منتصف 2011 التي ترفع فيها بريطانيا مستوى الخطر إلى هذه الدرجة وذلك بعد تقييم أجراه المركز المشترك لتحليلات الإرهاب وهو الجهة المسؤولة عن تحديد مستوى التهديد القومي.
وجاءت هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين من بث تنظيم الدولة الإسلامية فيديو يظهر ملثما يتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية وهو يقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي. ويجري تحقيق لتحديد شخصية الملثم.
وأثار مقتل فولي بهذه الطريقة المروعة مطالب باتخاذ إجراءات أمنية للتعامل مع مسألة سفر بريطانيين إلى الشرق الأوسط للانضمام لجماعات مقاتلة بعد أن حذر البعض من أن أولئك الذين ذهبوا لسوريا أو العراق للقتال قد يعودون إلى بريطانيا لتنفيذ هجمات.
وبعد ذلك بقليل وعدت ماي بأن تسن بريطانيا قوانين جديدة أكثر صرامة لمنع الإسلاميين من السفر للخارج ومعالجة التشدد بين مسلميها البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.
وقالت “اتخذنا بالفعل خطوات لتعزيز سلطاتنا وزيادة قدراتنا لمواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية التي نواجهها” .
وأضافت “هذه العملية ستستمر والشعب البريطاني يجب ألا يشك في أننا سنتخذ أقوى إجراء ممكن لحماية أمننا القومي” .
وكانت أول مرة أعلنت فيها بريطانيا عن مستوى الخطر القومي في أغسطس 2006 بعد أكثر من عام على تنفيذ أربعة إسلاميين بريطانيين تفجيرات انتحارية في شبكة مواصلات لندن مما أسفر عن مقتل 52 شخصا.
ورفعت درجة الخطر مرتين لأعلى مستوى وهو ما يعني أن هناك هجوما وشيكا. كانت المرة الأولى بعد إحباط خطة لتفجير طائرات ركاب عام 2006 ثم في العام التالي عقب محاولة تفجير سيارات في لندن وجلاسجو.
المصدر : رويترز