كشف تقرير بريطانى، أنه تم إخطار هيئة الخدمات الصحية البريطانية بالاستعداد لإعطاء لقاحات كوفيد لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما وما فوق، فيما يواصل مستشارو اللقاحات النظر فيما إذا كان سيتم تمديد البرنامج، إذ يتزامن التمديد المخطط لبرنامج التطعيم مع بداية العام الدراسى الجديد.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير عبر موقعها الإليكترونى، اليوم الخميس، إلى أنه يمنح حاليا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما فى المملكة المتحدة لقاحات فيروس كورونا فقط فى حال كانوا يعانون من ظروف صحية معينة أو كانوا يعيشون مع أشخاص معرضين للخطر، غير أنه تم بالفعل توسيع نطاق توزيع اللقاحات ليشمل تلك الفئة العمرية فى دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وإسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة المشتركة للقاحات والتحصين تدرس ما إذا كان سيتم تمديد نشر اللقاح إلى الفئة الأصغر سنا فى المملكة المتحدة، لكن أحد أعضاء اللجنة اعترف مؤخرا بأن اللجنة “تتوخى الحذر بشدة” فى هذا الشأن.
وأشارت الجارديان، إلى أن الأطفال نادرا ما يعانون من أعراض كوفيد الخطيرة، مما يعنى أنه يجب تقييم أى آثار جانبية محتملة للقاحات بعناية فى مقابل فوائدها المحتملة.
فقد أثارت حالات نادرة من التهاب عضلة القلب والتهاب التامور لدى الشباب المحصنين بلقاحات ميرنا مثل تلك التى تنتجها شركتا موديرنا وفايزر، مخاوف فى الولايات المتحدة، فى حين اقتصر لقاح استرازينكا الذى طورته جامعة أكسفورد على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما فى المملكة المتحدة بعد اكتشاف أنه يسبب جلطات دموية قاتلة محتملة لدى بعض المتلقين.
ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور ديفى سريدهار رئيس قسم الصحة العامة العالمية فى جامعة إدنبرة قوله أن مستشارى اللقاحات يتوخون الحذر الشديد.
وأضاف سريدهار: “أنهم ينتظرون ويشاهدون وأعتقد أن مشكلة الوباء تتمثل فى أن الانتظار والمراقبة يكلفان الوقت”، “والوقت هو العملة المهمة الآن، لأنه لا يمكننا الانتظار والمراقبة وخلال ستة أشهر نقول: حسنا إنه آمن، فلنقم بعملية التطعيم”.
المصدر: أ ش أ