ألهم الإغلاق الذى فرضه فيروس كورونا، كثيرًا من الناس لممارسة هوايات جديدة، ولكن بالنسبة لرجل من مدينة ميدلزبره، فى بريطانيا، كانت قيود الوباء تعني له قضاء المزيد من الوقت لاستكمال مشروع ضخم بدأه منذ 9 سنوات والذى يتمثل فى إنشاء نموذج مصغر لحى تاريخى فى مدينته.
ويقول ستيف والر، البالغ من العمر 61 عامًا، وهو فنان ومؤرخ نموذجي معروف باسم “مايكل أنجلو ميدلزبره” – الذي أمضى ما يقرب من عقد من الزمان في إعادة إنشاء حي سانت هيلدا التاريخى بالمدينة في غرفة نومه – “لقد كان العمل كالمعتاد”، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
ومنذ أن بدأ المشروع في عام 2012، أمضى “والر” ما متوسطه 12 ساعة يوميًا، فى نحت ورسم القرية النموذجية التي يسميها “عمالة الحب والكراهية”، ويضم النموذج 50 مبنى بلديًا، بما في ذلك أول مبنى بلدية في ميدلزبره، و300 منزل تراس، كلها منحوتة يدويًا من خشب البلسا وملصقة مع الراتنج من متجر Waller المحلي.
في حين أن هوس “والر” يسبق فيروس كورونا، إلا أنه ولد من ظروف مماثلة، بعد أن عانى من انزلاق غضروفي بعد الغوص للحصول على كرة كريكيت، ولم يتمكن من مغادرة المنزل بعدها، ويقول الرجل البريطانى: “أعرف أن الكثير من الناس قد ناضلوا لتحقيق هدف خلال العام الماضي، لذلك كان من الجيد أن يكون لديك هذا الوضوح، كنت دائمًا مفتونًا بعمي الذي قتل في السوم، لقد استلقيت في ميدلزبره وبدأت أفكر في المدينة كما كان يعرفها، وبالطريقة التي كانت عليها الشوارع في ذلك الوقت.. وبدأت في رسم الطرق التي كان قد سلكها وانتشرت من هناك”.
وأضاف والر، إنه “لم يشرع أبدًا في تصميم نموذج للبلدة بأكملها، ولكن بمجرد أن بدأ – أولاً مع مجلس المدينة، ثم مع مقبرة Ayresome (الآن Ayresome Gardens) – وجد أن عملية نحت النماذج ورسمها متواصلة للغاية بحيث لا يمكن إيقافها”.
وتابع “بدأت أعظم ما لدي بتصميم كبير وكنت أقول: “يمكنني فعل هذا”، وبعد ذلك أصبح الأمر أشبه إلى حد ما بالإدمان، لكن كان لدي أيام عصيبة حيث يجب أن أعترف بالهزيمة، ولكن عندما تقضي يومًا رائعًا وتعمل يداك كالسحر، أحاول واستمر في ذلك لأنه في اليوم التالي قد لا يكون لدى نفس اللمسة”.