انتهت بعد ظهر اليوم الخميس وقائع الحفل الختامي للدول المشاركة في التمرين العسكرى رعد الشمال، الذى يقام فى مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، شمال المملكة العربية السعودية، بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات درع الجزيرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وصل إلى منطقة حفر الباطن شمالى السعودية صباح اليوم الخميس ليشهد المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال، التي انطلقت صباحا بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وزعماء ومسؤولين من الدول العشرين المشاركة في المناورات.
ومن المقرر أن يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث تعزيز التعاون الثنائي، ومناقشة قضايا المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا ومنطقة الخليج واليمن وجهود مكافحة الإرهاب.
وقد انطلقت المناورات في فبراير الماضي، “تعبيرا عن التضامن لمواجهة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع السعودية.
ويعتبر هذا التدريب الأكبر من نوعه الذي تشهده المنطقة، حيث شارك فيه 300 ألف عسكري، قادمون من 14 دول عربية و6 دول إسلامية من قارتي آسيا وإفريقيا، ويتوزع التدريب على قوات برية وبحرية بهدف رفع جاهزيتها على طرق الحشد والتنقل والتنظيم بين حدود الدول.
يشار إلى أن الدول المشاركة في التدريب تشمل: مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف والمغرب وباكستان وتشاد وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسلطنة عمان وقطر وماليزيا وموريتانيا وموريشيوس، إلى جانب قوات درع الجزيرة.
وذكر السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية في بيانًا له أمس الأربعاء، أن المناورات شهدت تدريبات مكثفة على مواجهة التهديدات المحتملة سواءً في إطار الحرب النظامية، أو غير النظامية، كما تم خلالها التعاون الوثيق بين مختلف عناصر القوات المسلحة، من الدول العربية المشاركة لتحقيق الأهداف المرجوة من المناورات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس حرص على مشاركة مصر في مناورات رعد الشمال، في إطار دورها القومي لتعزيز أمن واستقرار المنطقة العربية إقليميًا ودوليًا، والتزامًا بتعزيز روح التعاون الإيجابية البناءة بين الدول العربية، الأمر الذي يؤكد حرص مصر على دعم وتعزيز الأمن القومي العربي وأمن دول منطقة الخليج العربي الذي تعتبره مصر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.