بدأ المتمردون الموالون لروسيا التصويت اليوم الأحد لانتخاب قيادة انفصالية في شرق أوكرانيا بهدف تحقيق تقارب مع روسيا وتحدي كييف والغرب في الوقت الذي استمر فيه القصف في أنحاء متفرقة من شرق البلاد.
ووصفت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الانتخابات بأنها غير شرعية وستذكي التوتر بين الغرب وروسيا بلا شك.
وسيسفر التصويت عن انتخاب زعيم ومجلس للشعب ويمثل منعطفا جديدا في مواجهة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا منذ الاطاحة برئيس مدعوم من روسيا في فبراير شباط ووصول قيادة أوكرانية موالية للاتحاد الأوروبي إلى السلطة.
وقبل ساعات من بدء التصويت كان يمكن سماع بعضا من أعنف موجات القصف بقذائف المورتر والمدفعية التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع. وقال المتمردون إن نيران مدفعية أخرى سمعت في منطقة بشمال دونيتسك أثناء التصويت.
وقال الجيش الأوكراني إن ثلاثة من جنوده قتلوا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية بينهم اثنان في انفجار استهدف نقطة تفتيش قرب مدينة ماريوبول التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية.
وتقول كييف إن التصويت في مناطق دونيتسك ولوجانسك يخالف سلسلة اتفاقات تعرف باسم بروتوكول مينسك وتدعم اتفاقا لوقف اطلاق النار بين المتمردين والقوات الأوكرانية تم التوصل إليه في الخامس من سبتمبر .
ورغم خرق الاتفاق من حين لآخر فإن الهدنة سمحت بعودة الأمور إلى طبيعتها بعض الشيء في دونيتسك بعد عنف راح ضحيته أكثر من أربعة آلاف شخص في المنطقة.
وستزيد الانتخابات من تأزم العلاقات بين الغرب وروسيا بعدما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو ستعترف بنتيجتها. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إن الانتخابات غير شرعية وإن أوروبا لن تعترف بها.
ومن المؤكد إلى حد بعيد أن ألكسندر زاخارتشينكو رئيس الوزراء في مناطق المتمردين سيفوز بالزعامة في ما يعرف باسم جمهورية دونيتسك الشعبية.
ويقول المتمردون إن الانتخابات ستضفي الشرعية على قيادة الانفصاليين وستعزز سلطتهم وسط أزمة انسانية ستتفاقم خلال فصل الشتاء.
المصدر: رويترز